نشرت وكالة "حوزة" الإيرانية تقريرًا عن سيدات متطوعات يطلقن على أنفسهن "سيدات كورونا" حيث يعملن على تغسيل جثث ضحايا فيروس "كورونا" المُستجد.
وأشارت الوكالة الى أن مهمة المتطوعات في مدينة قم تقوم على تغسيل جثث الموتى الذين يقضون بمرض "كوفيد 19"، وهي مهنة بات يهرب منها الجميع، وسط مخاوف من انتقال عدوى الفيروس من الموتى للأحياء.
ولعل الحاجة الملحة مع تزايد أعداد ضحايا كورونا في البلاد، إضافة إلى تسريب عدد من الفيديوهات التي اثبت وجود تعامل غير شرعي مع جثث المتوفين، ماتتسبب بغضب شعبي كبير، دفع السلطات في البلاد إلى دعم وقبول "سيدات كورونا"، وهن بالأساس ممن فقدن أهل، وأحبة بسبب هذا الفيروس.
وتم تصوير والترويج لـ"سيدات كورونا" في العديد من المواقع الإلكترونية كنسوة يتسمن بالشجاعة انتدبن لتغسيل الموتى.
ترتدي المتطوعات ملابس كتب عليها "إذا لم تكن لديك شجاعة الأسود، لا يمكنك الشروع في رحلة الحب".
يذكر أن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية "كيانوش جهانبور" أعلن أنه يتوقع بقاء "كورونا" في إيران حتى الشتاء المقبل على الأقل، مؤكدًا رفض بلاده نظرية "مناعة القطيع" في مكافحة الفيروس.
وتوقع "جهانبور" خلال مؤتمر صحفي، أن يصاب نحو 10% من الإيرانيين بالفيروس، مضيفًا أنه في أسوأ الحالات قد يصاب 15% منهم بـ"كورونا".
وقال "جهانبور" إن إيران تواجه في فصل البرد سنويا تفشي فيروس "إنفلونزا-A"، وأنه في حال لم تنجح جهود القضاء على "كورونا" حتى الخريف المقبل، فإن إيران ينبغي أن تكون مستعدة لمواجهة الفيروسين معًا، أي كورونا والإنفلونزا.
وشدد "جهانبور" على أن أي دراسة تتم في العالم من أجل اكتشاف دواء لفيروس "كورونا" تتم بالموازاة في إيران كذلك، معربًا عن أمله بالتوصل إلى لقاح للفيروس خلال 9 شهور.
وكشف "جهانبور" أن الإصابات بالفيروس ازدادت مؤخرا في 4 أو 5 أقاليم إيرانية، وأن منحى الإصابات في بقية الأقاليم اتخذ اتجاها أفقيا ثابتا، معربا عن أمله بالتمكن من السيطرة على تفشي الفيروس خلال الأسابيع المقبلة.
لمزيد من اختيار المحرر:
مُتحديًا "كورونا".. إيراني "يلعق" أحد الأضرحة بطريقة مُقززة!