على ما يبدو أن زلات اللسان والهفوات المُحرجة لم تعد حكرًا على الرئيس الأمريكي جو بايدن، بل وصلت هذه الحُمى لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حين طالب بعودة "النقانق - Sausages بدلًا من الرهائن – Hostages".
وخلال خطاب ألقاه في مؤتمر حزب العمال البريطاني في ليفربول، شمال غرب إنجلترا، الثلاثاء، دعا ستارمر عن طريق الخطأ إلى عودة "النقانق" بدلاً من الرهائن من غزة، وهو ما أثار موجة سخرية عارمة على مستوى العالم.
زلة لسان كير ستارمر : يطالب بعودة 'النقانق' بدلاً من الرهائن
وقال ستارمر: "أكرر دعوتي لضبط النفس ووقف التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل. أكرر دعوتي لجميع الأطراف للتراجع عن حافة الهاوية. أكرر دعوتي لجميع الأطراف للتراجع عن حافة الهاوية"، مشيراً إلى التصعيد الحاد في الاشتباكات في الأيام الأخيرة.
وأضاف: "أكرر دعوتي لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، وعودة النقانق - الرهائن - والتزام مجدد بحل الدولتين: دولة فلسطينية معترف بها إلى جانب إسرائيل آمنة ومستقرة."
ستارمر أصبح رئيساً للوزراء في يوليو بعد فوز ساحق لحزبه بعد 14 عاماً من حكم المحافظين. تولى قيادة حزب العمال بعد جيريمي كوربين الذي واجه اتهامات متكررة بمعاداة السامية. زوجة ستارمر، فيكتوريا ألكسندر، يهودية.
حكومة ستارمر دعت مراراً إلى وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل وحماس، وإلى تسريع إيصال المساعدات إلى غزة، وطالبت حماس بالإفراج عن جميع الرهائن الذين تم احتجازهم في هجوم 7 أكتوبر.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الحكومة عن تعليق جزئي لصادرات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من إمكانية استخدامها في انتهاكات للقانون الإنساني، مؤكدة أن هذا القرار "قانوني" وليس قراراً سياسياً.
كما استأنفت تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد أن أوقفته المملكة المتحدة إثر ادعاءات إسرائيلية بمشاركة بعض موظفيها في هجوم 7 أكتوبر، وأسقطت تحدياً قانونياً بشأن أوامر اعتقال دولية ضد شخصيات إسرائيلية بارزة، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 41,000 شخص استشهدوا حتى الآن.
