أثار الإرهابي المُتهم بقتل 51 شهيدًا في نيوزيلندا ضجة مجددًا بعد إرساله رسالة بخط اليد من سجنه يعبر فيها عن آرائه السياسية والاجتماعية، مما دفع رئيسة الوزراء "جاسيندا أرديرن" للرد.
ونشر موقع "نيوزيلاند هيرالد" صورة للرسالة المؤلفة من 5 صفحات تمت كتابتها بيد الإرهابي "برينتون تارانت" وقد أرسلت من سجن أوكلاند، وذُكر أنها رد على رسالة وصلته من شخص يدعى "آلان"، يقال إنه يعيش في روسيا التي زارها قبل أربع سنوات.
وفي الصفحة الخامسة، يوضح "تارانت" آراءه السياسية العنصرية وتأثيراته ويعترف بأنه لا يمكنه قول الكثير في الرسالة، وإلا فإن الحراس سيصادرونها، وحذر المتهم في الرسالة من "صراع كبير قادم"، واختتمها بالقول: "لا تنس واجبك تجاه شعبك".
وقال موقع "نيوزهب" الإلكتروني إن آخر سطرين من الرسالة يمكن فهمهما على أنهما دعوة لحمل السلاح لكنه حجب ما كتب فيهما.
وأثار تجاوز الرسائل لنظام التدقيق غضب رئيسة وزراء نيوزيلندا التي كانت قد تعهدت بعدم ذكر "تارنت" بالاسم، وقالت للصحفيين في توفالو حيث تحضر قمة إقليمية "لقد أقر السجن بالفشل هنا، يجب ألا يكون هذا الشخص قادرًا على مشاركة رسالة الكراهية من وراء أبواب السجن".
كما أقرت الرئيسة التنفيذي لإدارة السجون "كريستين ستيفنسون" بأنه لم يكن يجب إرسال هذه الرسالة.
وذكر وزير السجون "كالفن ديفيس" في مقابلة إذاعية أن "تارانت" كتب تسع رسائل قبل حظر بريده، اثنتان إلى والدته وسبعًا إلى "رفاقه"، وقد تم منع رسالتين من قبل المسؤولين.
وقال "ديفيس" إن التعامل مع هذا السجين البالغ 28 عامًا يمثل تحديًا لنظام السجون في نيوزيلندا، لأننا "لم نتعامل مع سجين مثله من قبل".
هما هجومان إرهابيان، دافعهما سيادة البيض وكراهية الإسلام، وقعا في يوم الجمعة 15 مارس 2019، حيث أُطلقت النيران داخل مسجدي النور ومركز لينود الإسلامي في مدينة كرايستشرش في نيوزلندا ونتج عنهُما العديد من الإصابات والوفيات.
بدأ إطلاق النار الساعة 13:45 ظهر 15 مارس 2019 بتوقيت نيوزيلندا (00:40 حسب التوقيت العالمي المنسق)، وقُتل 51 شهيدًا على الأقل، وأصيب 50 آخرون. وعثرت الشرطة على سيارتين ملغومتين وأَبطَلت مفعول المتفجرات فيهما. ويعد هذا أول حادث هجوم بإطلاق نار ضد مجموعات في نيوزيلندا منذ مجزرة راوريمو عام 1997، ويعد حادث إطلاق النار الأكثر دموية في تاريخ نيوزيلندا الحديث.
وقد وصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا "جاسيندا أرديرن" وعدد من الحكومات في العالم الحادث بأنهُ هجوم إرهابي. وقد اشتُبه بضلوع أربعة مجرمين في الهجوم أحدهم أسترالي الجنسية وصفه الإعلام بأنه من اليمين البديل ومؤمن بسيادة البيض، وكان يستخدم رموزًا وشعارات تعود للنازيين الجدد.
لمزيد من اختيار المحرر: