ردًا على حرق القرآن.. متجر ضخم في قطر يعلن مقاطعة المنتجات السويدية

تاريخ النشر: 26 يوليو 2023 - 07:55 GMT
مقاطعة المنتجات السويدية
مقاطعة المنتجات السويدية

البوابة - في أعقاب سلسلة من الأحداث المستفزة والمثيرة للجدل المتعلقة بحرق القرآن الكريم في السويد بحماية أمنية مكثفة، اتخذ سوق البلدي، أحد أكبر متاجر البيع بالتجزئة في قطر، خطوة حاسمة بالإعلان عن مقاطعة جميع المنتجات السويدية لأجل غير مسمى.

ونشرت سلسلة المتاجر القطرية، لمالكها رجل الأعمال محمد العطية، بيانًا رسميًا للإعلان عن سحب كافة المنتجات السويدية من جميع فروع "السوق البلدي" ردًا منه على "تكرار التعدي" على القرآن الكريم من قِبل مجموعة من المتطرفين في السويد والدنمارك.

السوق البلدي يسحب جميع المنتجات السويدية من فروعه

وانتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق إزالة المنتجات السويدية من رفوف متاجر "السوق البلدي" المنتشرة في أرجاء قطر للتعبير عن تضامنه مع الحملات الشعبية المطالبة بمقاطعتها باعتبار أن البلاد العربية، وخاصة الخليجية، تُعد سوقًا كبيرًا لبيعها وبالتالي تكبيد الاقتصاد السويدي خسارات فادحة.

وتضمن بيان متاجر "السوق البلدي" الآية الكريمة (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).

وحظيت خطوة المتجر القطري بإشادة رواد مواقع الاجتماعي، داعين إلى حملة منظمة كبرى لمقاطعة المنتجات السويدية في جميع الدول العربية والإسلامية.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب التصرفات الاستفزازية التي قام بها المتطرف السويدي من أصول عراقية سلوان موميكا بحرق القرآن الكريم تحت رعاية أمنية مكثفة من قبل السلطات السويدية.

ومع استمرار تصاعد التوترات، اتخذت الحكومة القطرية خطوات رسمية لاستدعاء السفير السويدي، معربة عن استيائها مما يعتبرونه رد فعل غير كاف من السلطات السويدية في كبح هذه الممارسات العدوانية.

مقاطعة المنتجات السويدية 

تحمل العواقب الاقتصادية المحتملة لحملات مقاطعة المنتجات السويدية، بالنظر إلى مكانة السويد كلاعب رئيسي في المشهد الاقتصادي للاتحاد الأوروبي وعلاقاتها التجارية القوية مع الدول العربية. 

ومن بين السلع المتضررة العديد من السلع، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر المنتجات الغذائية والمشروبات والمركبات والآلات.

توفر الأحداث السابقة المماثلة خلفية مفيدة لتقييم التأثير المحتمل على العلاقات التجارية بين دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية والإسلامية، ففي عام 2020 انخفضت الصادرات الفرنسية بشكل كبير بسبب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الإسلام وما يرتبط بها من رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأثار تكرار حرق القرآن الكريم مناقشات عالمية، مع التركيز على التوازن الدقيق بين مبادئ حرية التعبير وضرورة احترام المعتقدات الدينية المتنوعة. ونتيجة لذلك، اكتسبت أشكال التعبير عن الاحتجاج في المجال الافتراضي زخمًا ، لا سيما بين الدول التي تضم عددًا كبيرًا من السكان المسلمين، حيث يتم تفسير الأحداث الأخيرة على أنها تجاوزات مسيئة للغاية ضد العقيدة الإسلامية.