تحولت مرتفعات ليسوتو في القارة السمراء الحارة إلى منظر طبيعي لامع باللون الأبيض خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن هطلت الثلوج الكثيفة هناك.
وشهدت مملكة ليسوتو، غير الساحلية والمعزولة في جنوب أفريقيا، تساقطًا كثيفًا للثلوج وذلك للمرة الثانية خلال شهر أبريل الجاري.
ولسوء الحظ، نظرًا لقيود الإغلاق الصارمة في كل من ليسوتو وجنوب إفريقيا، شهد عدد قليل من الأشخاص هذا المشهد الرائع.
وتساقطت الثلوج في منتجع "أفريسكي" الذي بات واحدًا من أكبر محطات التزلج في المنطقة. هذه المساحة الصغيرة التي تغطيها الثلوج تحولت إلى وجهة للسياح والرياضيين الشباب الحالمين بالتتويج الأولمبي.
وتعمل مجموعات في المنتجع، وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة الموجودة في الموقع لغايات الدلالة والإرشاد والتأكيد على سلامة السياح.
تقع ليسوتو تقع على ارتفاع 1400 متر فوق مستوى سطح البحر جغرافيًا، وتقع في الجزء الشمالي من جنوب أفريقيا، بينما تحيط بها جمهورية جنوب أفريقيا من جميع الجهات.
وسميت بهذا لأن معناها في اللغة اللوسوتية جبل المملكة ولأنها واحدة من ثلاث ممالك باقية في إفريقيا بعد أن توحدت جميع أنظمة دول إفريقيا إلى ترشح رئاسي ديمقراطي.
ويخضع مناخ ليسوتو بالأساس لتأثير موقع البلاد داخل حوض كارو على ارتفاعات تمتد من حوالي 1400م إلى ما يفوق 3480م فوق سطح البحر، فالتأثيرات البحرية لكل من المحيط الأطلسي والمحيط الهندي لا تلعب دورًا مهما في تشكيل مناخ البلاد قدر ما يلعبه كل من العلو عن سطح البحر والموقع على خط العرض.
فموقع البلاد بمنطقة شبه مدارية ذات ضغط مرتفع يجعلها تحت تأثير دوران عكسي للكتل الهوائية مع فرض وجود تيار هوائي يهب من القطاع الغربي على مستوى 3000م فوق سطح البحر.
يكون فصل الشتاء جافًا وباردًا على العموم. وهو يتميز بسيطرة مرتفع ضغط جوي يجعل الأجواء صافية والهواء جافًا ودرجات الحرارة دافئة إلى معتدلة خلال النهار تمسي باردة سريعا بعيد الغروب.
تكون التساقطات خلال هذا الفصل، إن وجدت، قليلة وعلى شكل ثلوج بالأساس. وتسقط الثلوج سنويا عل المرتفعات وأحيانًا حتى على الأراضي المنخفضة. وهي ناتجة عن المنخفضات الجوية الجنوب قطبية التي تولد دوريًا جبهات هوائية تخترق أحيانا جميع أجواء البلاد. وينتج عن مرور هذه الجبهات درجات حرارة متدنية وأمطار باردة بالمنخفضات وتساقطات ثلجية قوية على المرتفعات.
