لقي رجل أمريكي مصرعه متأثرًا بإصابته ببكتيريا آكلة اللحوم بعد رحلة قام بها الى أحد شواطئ مقاطعة أكلووسا بولاية فلوريدا الأمريكية.
وروت "شيريل بينيت" في بوست نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك" بتاريخ بتاريخ 10 يوليو تفاصيل الحالة الصحية لوالدها من اليوم الأول لإصابته بالكتيريا وحتى وفاته.
وقالت "شيريل" بأنه وبعد 12 ساعة فقط من السباحة في مياه أكلووسا استيقظ والدها من الحمى والقشعريرة وبعض التشنجات ليعودا مباشرة الى منزلهما الواقع في ممفيس بولاية تينيسي، حيث نقلته زوجته إلى المستشفى فورًا.
وأشارت الى أن الأطباء اكتشفوا "بقعة سوداء شديدة الانتفاخ على ظهره"، تضاعف حجمها في وقت لاحق، ورجحوا في البداية أن تتحول العدوى الى تسمم في الدم لكن والدها توفي يوم الأحد، أي بعد أقل من 48 ساعة من خروجه من الماء.
وكتبت "شيريل" بأن والدها يصارع السرطان منذ سنوات عديدة وكان يعاني من ضعف في جهاز المناعة بسبب هذا.
وفقًا لـ "شيريل"، فقد كشف الأطباء بأن سبب وفاة والدها هو Vibrio vulnificus، والذي يتجلى في مرض التهاب اللفافة (بكتيريا أكل اللحم) مما يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
وتابعت: "أنا لا أحاول إطلاقًا تخويف الناس من الشاطئ أو السباحة. أنا أحب الماء وكذلك فعل والدي. يحتاج الناس إلى معرفة كيفية توخي الحذر وكيفية التعرف على الأعراض، هناك معلومات كثيرة عن البكتيريا ولكنني لم أعرفها إلا بعد فوات الأوان".
يذكر أنّ مرض التهاب اللفافة يتطور بسرعة، وتكون احتمالية الإصابة بالمرض، أكبر عند الأشخاص الذين لديهم مناعة منخفضة، بسبب حالات مثل السكري والسرطان، ويعدّ هذا المرض من الأمراض الشرسة التي تسبب الوفاة على الفور، حيث تكون بدايته مفاجئة، ويجب أن يعالَج المصاب به على الفور بإزالة الأنسجة الميتة جراحيًّا، وإعطاء المريض جرعات كبيرة من المضادات الحيوية عبر الأوردة.
وتشمل الأعراض كتلًا صغيرة أو حمراء أو نتوءاتٍ على الجلد، وكدماتٍ سريعة الانتشار، والتعرق وقشعريرة وحمّى وغثيانًا، هناك من 500 إلى 1500 حالة يتم الإبلاغ عنها سنويًّا، ولكن ما بين 20 إلى 25 بالمئة من الضحايا يموتون.
وكشفت دراسة جديدة أن التغير المناخي يؤدي إلى ارتفاع حرارة مياه المحيطات حول العالم، ما يسفر عن انتشار البكتيريا آكلة اللحوم في مناطق جديدة كانت باردة في السابق ولا يمكنها إيواؤها.
ويرتبط تقرير الدراسة الجديدة بظهور خمس حالات حديثة للإصابة بالبكتيريا الآكلة للحوم البشر، المعروفة باسم Vibrio vulnificus بخليج ولاية ديلاوير التي تحدها ولاية نيوجيرسي شرقا وولاية ماري لاند غربا وولاية بنسلفانيا شمالا.
وتعيش هذه البكتيريا في مزيج من المياه المالحة والعذبة، حيث يلتقي النهر في كثير من الأحيان مع البحر.
لمزيد من اختيار المحرر: