كشفت صاحبة الميدالية الأوليمبية الوحيدة في إيران "كيميا علي زاده" رغبتها في تمثيل ألمانيا في دورة الألعاب الأولمبية القادمة بعد هروبها من بلادها بسبب "اضطهادها".
وقالت "كيميا" في مؤتمر صحفي أنها تحاول إعادة بناء حياتها عليى الصعيدين الشخصي والمهني بعد أن أعلنت مطلع هذا الشهر بأنها غادرت إيران بسبب تعرضها للتحيز الجنسي من جانب المسؤولين هناك.
وتابعت: "حتى لو لم أذهب إلى الألعاب الأولمبية مع المنتخب الألماني، فهذا لا يهم لأنني قررت ذلك فأنا لن أمثل إيران على الإطلاق".
في حين قال اتحاد التايكواندو الألماني (DTU) إنه يدعم طموحات "كيميا"، إلا أن وضعها ينبغي أن يكون واضحًا.
وقالت "كيميا" في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على تطبيق "إنستغرام" يوم السبت، 11 يناير 2020، بأنها قررت مغادرة بلادها بشكل دائم لأنها لم تعد قادرة على تحمل "نفاق" نظام يستخدم الرياضيين لغايات سياسية ولا يقوم سوى بـ"إذلالهم".
وقالت إنها كانت من بين "ملايين النساء المضطهدات في إيران" وأن الرياضيين كانوا مجرد أدوات دعائية للنظام الحاكم.
وكتبت "كيميا" في بيانها: "هل أبدأ بالترحيب، أو الوداع، أو تقديم التعازي؟ مرحبًا أيها الشعب المظلوم في إيران، وداعًا أيها الشعب النبيل في إيران".
وتابعت: "مامدى معرفتكم بي؟ كم مرة شاهدتوني في المسابقات أو على شاشات التلفزيون، اسمحوا لي الآن أن أعرض بحرية هويتي الخاضعة للرقابة".
وأردفت تقول: "يقولون أن كيميا لن أسطورة لن تتكر، لكن أنا لست صانعة تاريخ ولا بطلة إيران، أنا واحدة من ملايين النساء المظلومات في إيران اللاتي يلعبن معي لسنوات. أخذوني أينما أرادوا. نفذت كل ما طلبوه مني، وضعوا ميدالياتي على الحجاب الإلزامي ونسبوه إلى إدارتهم وبراعتهم".
وأكملت: "لم يهتم أحد بنا، نحن أدوات فقط، أدوات للحصول على ميداليات معدنية مهمة للشراء والاستغلال السياسي مهما كان الثمن الذي حددوه بأنفسهم".
وفازت علي "كيميا" بالميدالية البرونزية في أولمبياد ريو 2016 في رياضة التايكواندو، لتصبح أول سيدة من إيران تفوز بميدالية في الأولمبياد.
لمزيد من اختيار المحرر:
"أنا واحدة من ملايين النساء المضطهدات".. لاعبة أولمبية إيرانية تغادر بلادها هربًا من الظلم