تعرضت عارضة أزياء باكستانية، يُفترض أنها ماتت في حادث تحطم طائرة، لهجوم وحشي من قبل المتصيدين عبر الإنترنت الذين اتهموها بأنها عاشت حياة غير أخلاقية.
وفي الوقت الذي لم تعلن فيه السلطات الباكستانية أسماء الضحايا الذين خسروا حياتهم نتيجة تحطّم طائرة تابعة لشركة الطيران الوطنية الأسبوع الماضي، فوق حي سكني في كراتشي، أشارت وسائل الإعلام إلى اسم عارضة الأزياء الباكستانية "زارا عابد" بين الضحايا.
Those people who are saying that she will be in paradise after #planecrash accident then being Muslim I would tell them ALLAH Pak doesn't like those women who are showing their body parts to everyone and jannat is only for pure men and pure women #karachiPlaneCrash #ZaraAbid pic.twitter.com/12MnixricM
— Irfan (@Irfan12165162) May 22, 2020
وكانت أخبار أولية قد تحدثت عن نجاة زارا (28 عامًا)، لكن عائلتها طلبت وقف نشر أخبار كاذبة وهو ما اعتبر تأكيدًا لوفاتها.
وبعد انتشار خبر وفاتها على متن الطائرة، امتلأت حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات من المتطرفين الدينيين الذين شككوا في إيمانها وتفانيها في الإسلام. (حسبما أفادت بي بي سي)
People before judging this girl Zara Abid (died in plane crash) for her dressing , should read this hadith from Sahih Muslim . #ZaraAbid#planecrash #PIAPlaneCrash pic.twitter.com/81tvcN4vgS
— Bay Rozgaar ? (@laalaakhaan) May 22, 2020
واقترح البعض أن عارضة الأزياء ستعاقب في الحياة الآخرة بسبب الاختيارات التي اتخذتها في حياتها.
فيما شارك آخرون صورًا لها بملابس جريئة مدعين أنها كانت أمثلة على "سلوكها الخاطئ".
وكتب أحد الأشخاص على تويتر: "الله لا يحب هؤلاء النساء اللواتي يظهرن أجزاء أجسادهن للجميع والجنة هي فقط للرجال الطاهرين والنساء النقيات".
ونتيجة لهذا الهجوم، أقفلت كل حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، من دون توضيح ما إذا كانت المواقع هي التي أقفلت الحسابات أم أن عائلتها هي التي طلبت ذلك.
يذكر أن زارا عملت مع بعض أكبر العلامات التجارية في الأزياء الباكستانية، وفي يناير من هذا العام فازت بجائزة "أفضل عارضة أزياء نسائية" في حفل جوائز "هوم ستايل".
فيما أشاد كبار المصممين باحترافها وأسلوبها، وتم اختيارها كممثلة في وقت سابق من هذا العام.
للمزيد من اختيار المحرر:
حوت عملاق يسبح في بحيرة نافورة برج خليفة.. والجمهور: دبي كوكب آخر