بجلسة تصوير استثنائية.. مصور يدعم "الجيش الأبيض" في معركتهم ضد "كورونا"

تاريخ النشر: 05 مايو 2020 - 09:20 GMT
من جلسة التصوير
من جلسة التصوير

اختار المصور الفوتوغرافي المصري عمر إيهاب التعبير عن تضامنه ودعمه لجهود الكوادر الطبية في بلادهم خلال معركتهم ضد فيروس "كورونا" بطريقة "جديدة" واستثنائية.

وقرر المصور عمر دعم الكوادر الطبية من أطباء وممرضين ومسعفين الذين لم يتخاذلوا عن مهمتهم رغم البيئة الخطرة التي يعملون فيها بجلسة تصوير تعكس الجهود الجبارة التي يقومون بالتركيز على الآثار التي تركتها الكمامة الواقية وأغطية الرأس ونظارات الحماية على وجوههم.

ويقول عمر: "إحساس غريب وحزين انتابني حين رأيت تلك الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى، طاقم طبي متكامل الأفراد يشعرون بالألم فترات طويلة اثناء ارتدائهم للكمامة ولكن لم تسمع لهم صوتًا يعملوا في صمت".

وتابع: "لأن سلاحي هو الكاميرا كان واجبًا علىّ دعمهم فقررت أن أقوم بعمل فني أحاول من خلاله تجسيد معاناتهم، وأن يصل هذا العمل إلى جميع فئات الشعب المصري والعربي والعالم أجمع، فهم أناس يضحون بأعمارهم وحياتهم كى نعيش نحن، يعملون في بيئة خطرة مميتة وسط نقص لكافة الإمكانيات مع استنزاف للمعدات الطبية المتاحة، في أجواء هلع وفزع من وباء منتشر يحاول القضاء على البشرية.

المصور عمر

كان أول ما خطر ببال عُمر هو أن يرصد بعدسته ما يحدث داخل المستشفيات وما يفعله الأطباء والممرضين والمسعفين يوميًا على أرض الواقع، ولكن في خضم الأحداث الجارية وارتفاع وتيرة الإصابات لم يكن هذا ممكنًا فقرر الاستعانة بممثلين يجرون محاكاة للدور الذي يقوم به الفريق الطبي.

وعن الاستعداد وتحضير فريق العمل قال عُمر: "تحدثت مع فريق العمل الذي بلغ عدد 25 فردًا، ووجدت ترحابًا كاملًا بالفكرة لدرجة أنهم رفضوا تقاضي أية أجور عن عملهم، بعدها استأجرت استوديو، واستعنت بالمهندس إيهاب راشد لإنشاء ديكور لهيكل مستشفى، وكان كما تخيلت تمامًا وكأنها مستشفى حقيقية، بعدها جاء يوم التصوير استعنت بالميكب آرتيست آية مصطفى التى قامت بعمل مكياج للممثلين لرسم آثار التهابات بالوجه وتحت العينين وخلف الأذن وعلى الخدين وحول الفم فضلاً عن ملامح الإرهاق والتعب لمحاكاة حال الأطباء والممرضين".

ولكي تكتمل الصورة استعان "إيهاب" بمؤثرات صوتية يعيش بداخلها الممثلين كي تخرج الصورة متكاملة، وقال: قمنا بتشغيل موسيقى تصويرية حزينة للغاية فتأثر الجميع داخل الاستويو أثناء التصوير لدرجة أن هناك من بكت أعينهم من المشهد الذي يحاكى الواقع لأناس استنزفت طاقتهم كليًا، بالإضافة إلى تعرض حياتهم وأسرهم للخطر".

وأوضح: "اخترنا أن تكون الإضاءة مائلة للون الأخضر ليعبر عن اللون السام أو لون الفيروس، وهذا يؤكد مدى البيئة السامة التي يعيشون بداخلها لإنقاذ حياة غيرهم، وللتصدي لهذا الفيروس المميت".

وأضاف: "هدفي من هذا العمل أن يشعر كافة البشر بما تقوم به هذه الفئة المجاهدة والصابرة من العمل الشاق في صمت ودون مقابل وبمنتهى الأمانة، ولا تريد التخلي عن موقعها أو التخاذل منه، أنهم أناس في حرب حقيقية تستزف طاقتهم".

لمزيد من اختيار المحرر:

مُتحديًا "كورونا".. إيراني "يلعق" أحد الأضرحة بطريقة مُقززة! 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن