بأمر من الحوثي.. سجن عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي 5 سنوات

كشف محامي الممثلة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي بأن محكمة يديرها الحوثيون أقرت بسجنها لمدة 5 سنوات بتهم عدة تتعلق بالمخدرات والأدب العام.

وكانت الحمادي (20 عامًا) قد اختطفتها مليشيات الحوثي وأوقفوها مع ثلاثة من زملائها في شارع رئيسي في صنعاء أثناء توجهها لالتقاط الصور في فبراير/ شباط الماضي وقد تم اعتقالها بتهم من بينها ارتكاب أفعال مخلة بالآداب وحيازة مخدرات.

ووصف محاميها خالد الكمال محاكمة الحوثيين المدعومين من إيران والتي استمرت ثمانية أشهر بأنها "لا أساس لها من الصحة".

وأشار المحامي الى أن عارضة أزياء يمنية مختطفة تسلط الضوء على محنة النساء المحتجزات لدى مليشيات الحوثي خاصة وأن المحاكمان تسير بشكل غير قانوني.

قال السيد آل: "حكم القاضي أسامة الجنيد رئيس محكمة بلدية الغرب على موكلتي وأحد أصدقائها بالسجن خمس سنوات، بينما حكم على المتهم الثالث بالسجن ثلاث سنوات والرابع بالسجن لمدة عام، كان من الواضح أن الحكم كان مسيسًا تمامًا".

وأشار المحامي الى أنه تقدم بطل استئناف الحكم لأنه غير قانوني تمامًا، لكن القاضي يتعرض لضغوط من سلطات الأمر الواقع في صنعاء.

وقال كمال إن موكلته عانت من مشاكل نفسية بعد تعرضها للتعذيب بعد اختطافها في فبراير الماضي، كما أنها انهارت فور سماع قرار المحكمة يوم الأحد الماضي.

في يونيو / حزيران الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن محاكمة عارضة الأزياء اليمنية كانت غير عادلة.
قال مايكل بَيْج، نائب المنظمة: "سلطات الحوثي تجري محاكمة جائرة ضد انتصار الحمادي، بالإضافة إلى الاعتقال التعسفي والانتهاكات التي تعرضت لها أثناء الاحتجاز، هي تذكير صارخ بالانتهاكات التي تتعرض لها النساء على أيدي السلطات في جميع أنحاء اليمن".

يذكر أن انتصار الحمادي ولدت في صنعاء لأب يمني وأم إثيوبية، نشأت ولديها طموح في أن تصبح عارضة أزياء وبدأت حياتها المهنية بتقليد عارضات أزياء شهيرات شاهدتهن على التلفزيون.

ونشرت في وقت لاحق صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي لها وهي ترتدي أزياء يمنية تقليدية، بعضها بدون حجاب، مما أثار انتقادات من اليمنيين المحافظين.