في الوقت الذي يدعي فيه المجتمع الغربي تخلصه من كافة أشكال العنصرية، إلا أن المسلمين لا زالوا يعانوا من ظاهرة "الاسلاموفوبيا" والعنصرية ضدهم، خاصة في أوروبا التي تتخوف بشكل مبالغ فيه من المسلمين والإسلام، وتعد "مريم" آخر ضحايا العنصرية ضد المسلمين.
وروت مريم (16 عامًا) في مقطع فيديو نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعرضها للعنصرية من قبل أحد المدراء في مجموعة "إيديكا" في ألمانيا.
وقالت مريم في مقطع فيديو أنها تقدمت لوظيفية صيفية في المتجر من أجل زيادة دخلها المادي واستغلال فترة العطلة الصيفية ليتم قبول طلبها واستدعائها لمقابلة المدير ومباشرة عملها.
وفي اليوم الأول من العمل، فوجئت مريم بنظرات المدير لها وقوله: "اخلعي الحجاب أو لا يمكنك العمل هنا!" لتغادر المتجر مصدومة لرفضها خلع الحجاب.
"اخلعي الحجاب أو لا يمكنك العمل هنا!"
— Jaafar Abdul Karim ? (@jaafarAbdulKari) June 22, 2020
محجبة ألمانية
تعرضت للعنصرية
وهكذا كان ردها?#جعفر_توك pic.twitter.com/SDn2d90UCY
وللتصدي للعنصرية، قررت مريم سرد تفاصيل الحادثة وكل ما جرى معها في المتجر في مقطع فيديو نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتفاجئ بردود الأفعال المؤيدة والداعمة لها من قبل المغردين الذين هاجموا المتجر وسياسيته في التعامل مع المحجبات.
وبعد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها المجموعة، سارعت الإدارة الى بالاعتذار لمريم في بيان رسمي عبر حسابها الرسمي على تطبيق "إنستغرام".
وجاء في البيان: "نأسف لما حدث معك سنكون سعداء بتقديم موقعد لمقابلة عمل في فرع آخر من إيديكا".
كما قدم مدير المتجر اعتذارًا رسميًا لمريم جاء فيه: "أقدم اعتذاري لمريم عن الكلمات المؤذة وسآخذ الانتقاد بعين الاعتبار في المرات القادمة".
يذكر أن إيديكا (Edeka Group) هي أكبر شركة سوبرماركتات ألمانية، تأسست في العام 1898، وتتألف اليوم من العديد من محلات السوبرماركت المستقلة التي تعمل جميعها تحت مظلة مؤسسة (Edeka Zentrale AG & Co KG)، ويتواجد مقرها الرئيسي في هامبورغ.
هناك حوالي 4100 متجر يحمل لوحة إيديكا، تتراوح بين أكشاك صغيرة للبيع ومحلات سوبرماركت كبيرة.
بعدسة الأميرة البريطانية "أليس".. صورة تاريخية للملك سعود بالرياض