البوابة - بعد عقود من التخفي بعيدًا عن أعين المشعوذ شرشبيل الشرير، تمكن شاب عربي من العثور على قرية السنافر الزرقاء في إحدى قرى اليمن، في مشهدٍ أثار جدلًا عارمًا على منصات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين.
وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله بكثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي قرية مؤلفة من بيوت ومبانٍ صغيرة جدًا مرفق بتعليق المصور الذي يقوم بأنها نجح في العثور على القرية التي كان يعيش فيها السنافر (الكائنات الزرقاء) بعيدًا عن أعين البشر وشرشبيل.
وتحدث أحد الشباب المشاركين في تصوير الفيديو قائلًا: "السنافر كانوا عايشين هنا، ترى جد كانوا هنا، في هذه المدينة، وهي سبب شهرتها".
بينما يظهر آخر مناديًا على زعيم السنافر: "بابا سنفور"، بينما يظهر ثالث فاحصًا المنازل محاولًا إيجاد سكانها.
منصات التواصل الاجتماعي استقبلت مقطع الفيديو بين مصدقٍ له وبأن السنافر موجودون على أرض الواقع وليسوا شخصيات خيالية في أفلام الكرتون، وبين مشككٍ بصحته، وهو ما دفع منصة "صحح خبرك" الأردنية التدخل وكشف حقيقة الأمر.
حقيقة قرية السنافر
وكشفت المنصة من خلال منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" بأن الفيديو المتداول حقيقي لكنه لا يعود إلى السنافر إطلاقًا.
وقالت منصة "صحح خبرك" في بيانها: "هذا ليس صحيحًا، الفيديو الذي بدأ كمزحة، وصدقها البعض ونشرها، يعود إلى عمل فني عبارة عن مجسم لقرية أردنية قديمة في وادي (رم)، وهذا العمل من إبداع فنان أردني".


وأشارت المنصة إلى أن موقع مجسم القرية يقع في مخيم "Zeina luxury Desert Lodge" السياحي في وادي "رم"، جنوبي الأردن، وهو ما كشفه تفاصيل ومطابقة الموقع الجغرافي.
من جهته أوضح صانع القرية عبر قناته على يوتيوب تفاصيل تصميمه قائلًا: "هذا مجسم للقرية التراثية الأردنية القديمة، بنيته في وادي رم، وهو من إبداعي، نتيجة تجربتي العيش في قرية حبكة القديمة شمال الأردن".
وأوضح أن المسجد الظاهر في وسط المجسم، مبني على الطريقة القديمة، فيما استوحي تصميم بعض البيوت من التصميم المصري.
وحول المدة الزمنية التي استغرقت لبناء القرية المصغرة، قال صانعها أن الفكرة بدأ فيها مع بداية انتشار كورونا، واستغرق تنفيذها 3 أشهر بمعدل عمل 3 ساعات في اليوم، لتخرج في النهاية هذه القرية المكونة من 100 بيت كامل، مصنوعة بتصميمات متنوعة.