خلال الساعات القليلة الماضية، تصدرت قضية الطفلة الإماراتية مريم الشحي مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي، بعد تعرضها لإهانة وتنمر لدى مشاركتها في برنامج يبث على إحدى القنوات التلفزيونية، مما تسبب بدخولها المستشفى.
ووفقًا لما يجري تداوله في منصات التواصل الاجتماعي، فقد واجهت الطفلة الإماراتية مريم السخرية من لهجتها من قبل المشتركات الأخريات في برنامج ألعاب النجوم، الأمر الذي أثر على صحتها النفسية لتنهار وتدخل العناية المركز في إحدى المستشفى.
الطفلة الإماراتية مريم الشحي تتعرض للتنمر أمام الكاميرا
وقد أثارت قصة الطفلة مريم غضبًا واسعًا بين مستخدمي المنصات الرقمية، الذين أعربوا عن تضامنهم معها ورفضهم لأي نوع من الإساءات أو التنمر، خاصة على الأطفال.
ودشن رواد منصات التواصل وسمًا بعنوان "#مريم_الشحي_ألعاب_النجوم"، للدفاع عن الفتاة الصغيرة وعن لهجتها الإماراتية التقليدية، والمطالبة بالاعتذار منها من قبل كل من أساء لها.

الحملة دفعت مجلس الإمارات الإعلام لإصدار بيان أكد فيه أن تحقيقًا في الأمر بدأ وسيتم منع عرض أي محتوى يخالف قوانين الطفل.
القضية تسلط الضوء على مشكلة التنمر الإعلامي الذي يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية للأطفال، حيث يُعتبر هذا الحادث تذكيرًا بمسؤولية الإعلام في تقديم محتوى محترم ومسؤول، يحترم خصوصية الأطفال وحقوقهم.
برنامج ألعاب النجوم
برنامج تقوم فكرته على تحديات بين الأطفال، وتحديدًا الفتيات، تتنوع بين الأسئلة الثقافية والرسم، بالإضافة إلى عرض الأزياء، وهو ما أثار استياء الكثير من المتابعين.
انسحاب الأم المصرية
ونشرت إحدى المشتركات في برنامج ألعاب النجوم مقطع فيديو تحدثت فيه عن كواليس البرنامج، والكثير من التفاصيل التي لم تكن على دراية بها قبل مشاركتها الأمر الذي دفعها للانسحاب.
في المقابل، اعتبر عدد من المعلقين أن اعتذار الأم المصرية يناقض سلوكها وسلوك ابنتها في البرنامج، وان ابنتها كانت من أشد المتنمرات على الطفلة الإماراتية مريم.
وذكر عدد من النشطاء أن انسحاب الأم المصرية جاء بعد تدهور حالة الطفلة مريم الصحية، ودخولها العناية المركزة.