توجه الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" الى مدينة مرسيليا على ساحل فرنسا الجنوبي المُطل على البحر الأبيض المتوسط للاطلاع على آخر ما توصل اليه الأطباء بشأ تطوير عقار مضاد للملاريا من أجل معالجة مصابي فيروس "كورونا" المُستجد.
وخلال جولة تفقدية في مدير المعهد المتوسطي لمكافحة الأمراض السارية ولقاءه البروفيسور "راؤول ديدييه" المدافع عن استخدام مادة الهيدروكسي كلوروكين لمعالجة مرضى فيروس "كورونا"، وتفاجأ "ماكرون" بإجابات الباحثين معه حين سأل عن جنسياتهم.
الرئيس الفرنسي #ماكرون واقفا مع البروفسور #DidierRaoult يسأل مجموعة من الأطباءالمتدربين الشباب من أين جاؤوا..استمع إلى إجاباتهم? pic.twitter.com/T8P39GaDLA
— خديجة بن قنة (@Benguennak) April 9, 2020
وأظهر مقطع الفيديو المُتداول على مواقع التواصل الاجتماعي "ماكرون" وهو يقف إلى جانب "ديدييه"، ويسأل الأطباء والباحثين "من أي البلدان أنتم؟" ثم يتفاجأ أن الإجابات كانت: من المغرب، والجزائر، وتونس، ولبنان، ومالي، وبوركينا فاسو، والسنغال.
وعبّر جزائريون وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي عن سعادتهم وشعورهم بالفخر لوجود كفاءات عربية ماهرة يُعول عليها في مجالات مختلفة وخاصة الطبية.
جاءوا من دول فشلت في احتضانهم ومنحهم فرصة الإبداع و التميز لتبقى الاسئلة تطرح اذا كان هناك دولة عربية او أفريقية جمعت ابداع و تميز هؤلاء الباحثين ومنحتهم الفرصة لكي يكونوا ما هم عليه اليوم في أروبا ؟! اليوم الغرب يفخر بما فرطنا به، عقول شبابنا المبدعه هي نتيجة فشلنا الذريع
— qadisiah al dmour قادسية الضمور (@qadisiahaldmour) April 11, 2020
في حين أعرب عدد من المغردين عن استيائهم لسياسات العربية المُنفرة للمهارات الشبابية وسعي الدول الغربية على استقطابها واستغلالها لصالحهم.
يذكر أن البروفيسور "راؤول ديدييه"، مدير المعهد المتوسطي لمكافحة الأمراض السارية كن أول من أكد أن ثمة علاجًا مضادا لفيروس "كورونا"، وهو هيدروكسي كلوروكين Hydroxychloroquine.
لم يدَّعِ "راؤول" أنه حقق فتحًا عظيمًا في مواجهة "كورونا"، وبيَّن أن الكلوروكين دواء يستعمل منذ وقت طويل لمكافحة الجراثيم (داخل الخلايا)، والتي تتكاثر في الخلايا مثل سلالة فيروس "كورونا"، لافتًا إلى أن الدواء يستعمل منذ 30 سنة، وإن الأطباء يعرفونه جيدًا، ويعرفون جرعاته وكل شيء عنه.
تجدر الإشارة إلى أن علاج فيروس كورونا المستجد والذي بات يعرف باسم Covid-19 بالـ Hydroxychloroquine أثبت نجاعته في الحد من تكاثر أربع أنواع من فيروس كورونا المستجد في خلايا المريض.
وفي آخر ما قاله وقال البرفسور "ديديه راؤول" أنه أجرى تجاربه على 24 مصابًا والنتيجة كانت مرضية، لافتًا إلى أنه بعد ستة أيام لا أثر للفيروس لدى معظم المرضى، ومن بين من عالجهم الطبيب الشهير "كريستان استروزي" وزير سابق وعمدة مدينة نيس الفرنسية، ويقف أمام مستشفى مرسيليا طابور طويل من الذين يشكون في إصابتهم يريدون تلقي العلاج على يد البروفسور.
لمزيد من اختيار المحرر:
العاهل الأردني بدون "كمامة وقفازات" في المحافظة المعزولة.. وزوجته تنشر صورة له بالبدلة العسكرية