ابنة جيفارا تنتقد الصمت العربي إزاء العدوان على غزة: الموت أو الوطن

تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2023 - 09:52 GMT
 أليدا جيفارا
أليدا جيفارا

نددت أليدا جيفارا، الابنة البكر للمناضل اليساري الأشهر إرنستو تشي جيفارا، المعروف باسم تشي جيفارا، بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وأسفر عن استشهاد أكثر من 9480 فلسطينيًا، جُلّهم من النساء والأطفال.

وفي كلمة مصوّرة، وجهّت أليدا جيفارا رسالة دعم للشعب الفلسطيني، وأكدت بأن تضامنها معهم ليس مجرد  كلمات أو خطابات لكن بُعدها الجغرافي عنها فرض عليها عدم التواجد إلى جانبهم.

وقالت أليدا لأهل غزة: "أخوتنا في فلسطين، أنا آسفة لبعد المسافة، أرغب حقًا بأن أكون معكم، أؤمن أن ذلك مكاني، لأن التضامن لا يكون بالكلمات. التضامن يكون بالأفعال".

وأردفت تقول: "أنا طبيبة لذلك علي أن أكون هناك، عولوا علي في أي وقت تحتاجونني، سأكون بجانبكم جميعًا. ما يهم أن نكون حازمين بالتضامن مع بعضنا البعض. لا يمكن أن أتكلم فقط عن الحب والاحترام. علي أن أتكلم عن القوة أيضًا. لأنكم كشعب فلسطيني تطبقون ما يقوله شعبي: الموت أو الوطن".

ابنة جيفارا توجه رسالة غاضبة للعرب 

أما بالنسبة للدول العربية وللشعوب العربية، وجهت جيفارا كلمات قاسية لهم، انتقدت من خلالها "الصمت العربي" إزاء العدوان الغاشم على قطاع غزة.

وقالت أليدا جيفارا للشعوب العربية: "أيها العرب ماذا تنتظرون؟ نحن بعيدون أميالًا، لكن أنتم هناك. اليوم يحدث ما يحدث مع غزة وفلسطين، لكن غدًا سيحدث ذلك معكم أنتم!”.

وتابعت “إذا سمحتم لإسرائيل مواصلة فعل ما تريد، إلى أين ستذهب؟ متى ستتوقف؟ أين سيتوقف هذا؟ هل تفكرون حقًا؟ يجب عليكم التوحد كشعب. أنتم تدافعون عن دمكم، ثقافتكم، حياتكم. لا يمكن أن تنسوا ذلك”.
وختمت أليدا خطابها بعبارة: “كلمتنا الأخيرة هي أننا سنتغلب على ذلك، وآمل أن تتغلبوا أنتم أيضًا.   إلى الأمام يا أخوتي حتى النصر دائمًا”.

أليدا جيفارا

أليدا جيفارا مع كاسترو وجيفارا

يذكر أن أليدا تشي، هي ابنة المناضل اليساري الأشهر تشي جيفارا من زوجته الثانية أليدا مارتش.

تعيش أليدا في أميركا الجنوبية، ولا يجمعها بالفلسطينيين سوى رابط إنساني متعلق بحقهم في الحياة. 

تعمل أليدا في مستشفى وليام سولير للاطفال في هافانا، وعملت أيضًا كطبيبة في كل من أنغولا والإكوادور ونيكاراغوا. 

أليدا مناضلة من أجل حقوق الإنسان وإلغاء الديون عن دول العالم الثالث وهي مؤلفة كتاب "تشافيز، فنزويلا وأمريكا اللاتينية".