أمرت الأجهزة الأمنية في بلدة "هاي أون واي" بإقليم ويلز البريطانية القائمين على أحد المعارض الفنية بإزالة لوحة لامرأة عارية وضعت على نافذته.
ووفقًا لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، فقد زارت الشرطة معرض "ذا شير" في البلدة والمملوك لفال هاريس، بعد شكاوى من الجيران بشأن لوحة بعنوان "This is not P---ography" للفنانة بوبي باينهام.

وتُظهر اللوحة صورة تجريدية لجسد امرأة عارية بدون رأس، مع ساقيها مفتوحتين، مرتدية وهي ترتدي حذاءً أحمر من جلد البقر، مع مثلث أسود وصوف مكان أعضائها التناسلية.
وأفادت التقارير أن الجيران اشتكوا من اللوحة واعتبروها نوعًا من الإباحية.
بعد ثلاثة أيام من عرض اللوحة على الواجهة الخارجية من المعرض، زارت الشرطة المعرض وأبلغت مالكته هاريس بتلقيهم شكاوى، ونصحوها بإزالة اللوحة من النافذة، وأشاروا إلى أن العرض قد يكون جريمة تتعلق بالنظام العام.
هاريس وضعت الآن لافتة أمام اللوحة تعلن استعدادها "لفتح حوار حول القضية"، وترحب بالمعترضين للتوقيع على كتاب، وذكرت أن ردود الفعل حول اللوحة كانت منقسمة بنسبة 50:50.

أما صاحبة اللوحة، الفنانة بوبي باينهام، فأعربت عن سعادتها بأن عملها الفني أثار جدلاً، مؤكدة أن اللوحة لا تزال معروضة للبيع.
وقالت: "هذا ما يحلم به أي فنان... أن يُعرف اسمه ويُسمع، وأن يُشاهد عمله، لقد جئت إلى هاى وأنا أتوقع أسبوعًا هادئًا، لكن بالتأكيد قد أزعجنا البلدة!"
وأوضحت أنه "لو كنت فنانة مشهورة، لا أعتقد أن أحدًا كان سيعترض."

من جهته، قال بعض السكان المحليين إن الشكاوى كانت غير ضرورية، فيما وصفت جيسي ديكسون اللوحة بأنها "ممتعة ومثيرة"، مضيفة أنها لم تعتبرها شيئًا جنسيًا.
وقالت دون لويس: "ليست على ذوقي، لكنني لا أرى أنها مسيئة شخصيًا، إنها فن."
من جهتها، أكدت شرطة البلدة أنه "من المبكر" التعليق على اتخاذ أي إجراءات إضافية، فيما أفاد مجلس بلدية هاى أنه لم يتلق أي شكاوى بخصوص اللوحة، ولا يعتزم اتخاذ أي إجراء.