البوابة - حثّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين على تيسير المهور بقوله: "أيسرهن مهرًا أكثرهن بركة"، لما ليترتب على تيسير الزواج من مصالح شرعية عظيمة فلا حد لأقله ولا حد لأكثره، لكن على ما يبدو أن إحدى الفتيات في سوريا قررت الخروج عن المألوف عند طلبها للمهر قبل الموافقة على الزواج.
وشهدت محافظة طرطوس الساحلية، والمطلة على البحر الأبيض المتوسط، طلبًا غريبًا لعروس قررت استبدال الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة بالمهر المادي لحفظ حقها في المستقبل وذلك في خضم الأزمة الاقتصادية والمالية التي يواجها العالم في الوقت الراهن.

وبحسب المحامي غسان حسن، فإن العروس قررت أن يتم تمديد بيت الزوجية بـ8 ألواح شمسية (الإنفيرتر والبطارية الليثيوم)، لأنه في حال كانت الألواح الشمسية كبيرة بما فيه الكفاية، سيتم إنتاج ما يكفي من الكهرباء لتزويد منزل بالكامل.
وأشارت المحامي غسان إلى أن قيمة المهر تقدر بـ5 ملايين ليرة سورية، وحتى تضمن أن مهرها يمكن استرداده سجلت مقدم الزواج بأنه غير مقبوض، وهو ما يعنى أنها تستطيع المطالبة باستلام المجموعة في أي وقت، تحت طائلة الحجز والحبس للزوج.
وذكر المحامي أن تدني قيمة الليرة السورية في أعقاب الأزمة السورية أدى إلى ارتفاع قيمة المهور، بالإضافة إلى انتشار عادة تسجيل المهور بالذهب في السنوات الأخيرة لضمان حقوق الزوجة، بعد أن كان العُرف المعمول به يقضي بتسجيل أثاث المنزل مهرا للعروس في عقد الزواج.
المهر
يذكر أن المهر الذي يقدمه العريس للعروس يُعد من أهم العادات والتقاليد المتوارثة بين الأجيال، خاصة في الدول العربية، ومن الأمور لا يمكن تغييرها، وتتمسك بعض الدول والبلدات بأحكام غريبة لتقديم المهور، ما يجعل إتمام الزواج عملية صعبة.