هيئة البيئة والمحميات الطبيعية تشارك في فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان الذيد للرطب وتسلط الضوء على النخيل وأهميته
تشارك هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان الذيد للرطب، التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة الشارقة، في مقر إكسبو الذيد الجديد، حيث انطلقت صباح اليوم الأربعاء، وتستمر أربعة أيام، حتى السابع والعشرين من يوليو الجاري. وتتميز مشاركة الهيئة في التعريف بأهمية ومكانة النخلة من خلال مشاركة فعالة، تحضر فيها الحديقة الإسلامية التابعة للهيئة، وتعرض فوائد النخلة التي تم ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، بالإضافة إلى أهميتها في التراث الإماراتي، وقيمتها في نفوس الأهالي. وتستهدف الهيئة من خلال مشاركتها، الهيئات والجهات الحكومية المشاركة في المهرجان، بالإضافة إلى زوار المهرجان.
وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، كما هو معلوم فإن النخلة أحد أهم عناوين التراث، والشاهد على عراقة وأصالة الماضي، وتعكس صبر وكفاح الأجداد والآباء، وهي الشجر المعطاءة الشامخة، حيث كانت المسكن والمأمن ومقياس الجمال وتاج الموائد وعنوان الكرم، ولها مكانة عظيمة عند العرب منذ فجر التاريخ، وذكرت في القرآن الكريم أكثر من 40 مرة.
وتابعت: تهدف الهيئة من خلال مشاركتها في مهرجان الذيد للرطب، إلى المساهمة في تسليط الضوء على النخيل وأهميته كمصدر للغذاء والمعيشة، وإحياء تراث النخلة، وإبراز فوائدها وأهميتها لأفراد المجتمع، وتوعية الجمهور وتثقيفهم بضرورة العناية بأشجار النخيل والحفاظ عليها، بالإضافة إلى غرس حب الاهتمام بالحرف التقليدية لدى الجيل الواعد، وتوفر فرص لتحديث المهارات العلمية والعملية للنخيل.
وأضافت: نحرص من خلال المشاركة في مهرجان الذيد للرطب، على زيادة أعداد المستهدفين، والخروج من نطاق وإطار الهيئة وموظفيها وزوارها، إلى فضاءات أخرى، وتعريف المجتمع بالنخيل وأهميته ومكانته، بالإضافة إلى تعريف الزوار بالحديقة الإسلامية التابعة لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية.
خلفية عامة
هيئة البيئة والمحميات الطبيعية
احتل الحديث عن البيئة والمحافظة على مواردها الطبيعية موقع الصدارة على المستوى العالمي في العقد الأخير، ولكونها سباقة في ميادين العلم والثقافة؛ فقد عمدت الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى إنشاء مؤسسة تعنى بالشأن البيئي، فكان ثمرة ذلك تأسيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة.
وتهدف الهيئة إلى حماية البيئة والحياة الفطرية وتنوعها الحيوي، من خلال البحث العلمي ووضع السياسات المناسبة للتوعية، ودعم مبدأ التنمية المستدامة للحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية وضمان استغلالها لصالح الجيل الحاضر دون إهدار حق أجيال المستقبل. هذا بالإضافة إلى سعيها لتكون المصدر والمرجع الأساسي في إمارة الشارقة للمعلومات البيئية والحياة الفطرية.
كما تعتمد الهيئة مبدأ المشاركة والعمل الجماعي، بينها وبين المؤسسات العامة ذات العلاقة بشؤون البيئة، على الصعيدين العلمي والعملي وإشراك أفراد المجتمع في هذا الهدف النبيل، وهو الأساس من أجل توطين قدراتنا العلمية وتعميم المسؤولية.