هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة تشارك في النسخة الحادية والعشرين من معرض "ويتكس"

شاركت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة في فعاليات النسخة الحادية والعشرين لمعرض تقنيات الطاقة والمياه "ويتكس"، الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي في مركز دبي التجاري العالمي بين الحادي والعشرين والثالث والعشرين من أكتوبر الجاري، وتستهدف الهيئة من مشاركتها، زوار المعرض من كبار الشخصيات والوفود، وموظفي المؤسسات الحكومية والمحلية وطلبة الجامعات والمدارس.

وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية: "نحرص دوماً على المشاركة في معرض ويتكس، فهو منصة كبرى وحيوية في قطاعات تقنيات الطاقة والمياه والبيئة، ويشكّل وجهة لعرض أحدث التقنيات في هذه القطاعات، واستعراض إمكانات الشركات، والترويج للمنتجات والخدمات، ويحتل المعرض مكانة وأهمية كبرى، ويعتبر محطة مهمة للقاء وتبادل الأفكار والتجارب وأفضل الممارسات مع المختصين والرواد في مجال المياه، والطاقة، والبيئة، كما يمثل فرصة لنا للتعريف والترويج لبرامج الهيئة وأنشطتها وجهودها في هذا الشأن".

وأشارت إلى أن الهيئة تهدف من المشاركة في هذا المعرض، إلى الترويج للمراكز والمحميات التابعة لها وبيان دورها في حملات التوعية وجهودها في الحفاظ على البيئة، فضلاً عن تعريف الجمهور بجهود الهيئة في مختلف مجالات الحفاظ على البيئة وحمايتها وصون التنوع الحيوي، والجهود والأنشطة التوعوية الهادفة إلى الارتقاء بالوعي المجتمعي تجاه البيئة وأهميتها ومكانتها، وضرورة حمايتها وصونها، وتعريف الزوار بالأنشطة والمبادرات التوعوية التي تنظمها الهيئة في مجال التنمية المستدامة والترشيد.

ولفتت السويدي إلى أن المشاركة في المعرض تمثل للهيئة فرصة للتفاعل والتواصل المباشر مع الجمهور والزوار، من خلال بعض الأنشطة والفعاليات، مثل: عرض فيلم عن الهيئة ومراكزها ومحمياتها، وتوزيع بروشورات تعريفية عن مراكز الهيئة، وغيرها من الفعاليات التي تحرص الهيئة عليها، وتشكل خطوة إلى الأمام لصون البيئة وتوعية الجمهور.

ويوفر معرض ويتكس فرصاً نوعية للحضور والمشاركين والعارضين لمعرفة المزيد عن أحدث التطورات في مجال المياه، والطاقة، والبيئة، بالإضافة إلى الندوات والأنشطة التي تتيح فرصة تبادل وجهات النظر المتعمقة حول التقنيات الجديدة، والتقدّم الذي تم إحرازه في تطورات البحوث، والمعلومات التشريعية، وغيرها من التطورات الصناعية.

وتهدفت الهيئة من خلال مشاركتها في هذا المعرض إلى تسليط الضوء على النباتات المحلية ليتم زراعتها بدلاً من نباتات الزينة التي تشكل خطراً على البيئة والمياه الجوفية، حيث وجدت دراسة أن النباتات المحلية تعتبر الحل الأمثل لاستدامة المياه الجوفية، فدولة الإمارات العربية المتحدة لديها شحّ في هذه الثروة، وبالرغم من ذلك فإن هذه الثروة تهدر بسبب نباتات الزينة.

وعرضت الهيئة بحثاً علمياً مهماً تحت عنوان "النباتات المحلية هي الحل" سلطت فيه الضوء على الحلول المقترحة للحد من استهلاك المياه الجوفية عبر تشجيع استخدام النباتات المحلية في تزيين الشوارع والطرقات والحدائق بدلاً من نباتات الزينة، وتم خلال المعرض عرض بعض النباتات المحلية ليرى المشاركون والزوار مدى جمال النباتات المحلية. بالإضافة إلى التعريف بالحديقة النباتية التابعة لمتحف التاريخ الطبيعي والنباتي والتي تعد الأولى من نوعها في الدولة وهي مكان مصغر لإمارة الشارقة وبيئاتها المختلفة وما تحويه من كنوز نباتية.

ويهدف المعرض إلى تحقيق التكامل بين جميع شرائح قطاع الطاقة، وإتاحة فرص جديدة للتعاون بين القطاعات التجارية والفنية، وتوفير فرص تجارية جديدة، فضلاً عن تعزيز تبادل الأفكار والخبرات واستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات. وقد حقق المعرض نمواً لافتاً خلال السنوات الأخيرة، وأصبح يشغل نحو ثلاثة أضعاف المساحة التي أقيم عليها منذ ثماني سنوات فقط، وشارك في دورة العام الماضي للمعرض 2,100 عارض من 53 دولة، واجتذبت فعالياته المختلفة 35,088 زائراً من 80 دولة، وضم ممثلين من 90 جامعة وكلية ومدرسة، بالإضافة إلى أكثر من 2,500 طالب.