قلق كبير ينتاب الأهالي في دولة الإمارات تجاه تعرّض أبناءهم لمحتويات غير مناسبة على الإنترنت

بالرغم من تخوّف أهالي الأطفال البالغين من العمر 10 سنوات فما فوق من استخدام أبنائهم للإنترنت إلا أنهم لا يضعون قيود كبيرة حول هذا الأمر

قال ما يزيد عل ثلاثة أرباع الأهالي في دولة الإمارات (78%) بأنهم يشعرون بالقلق من تعرّض أبنائهم لمحتويات غير مناسبة لهم على الإنترنت، على حسب نتائج دراسة حديثة أجرتها شركة يوغوف. إضافة إلى ذلك، فإن 9 من بين كل 10 أهالي (92%) يؤيدون أن ’التعرّض لمحتويات غير مناسبة على الإنترنت قد يؤثر على الصحة العقلية للطفل‘.

قامت الدراسة الحديثة التي أجرتها شركة يوغوف بالنظر في مخاوف الأهالي فيما يتعلّق باستخدام أبنائهم للتكنولوجيا والتعرّف على الخطوات التي يتبعونها لمراقبة نشاطات أبنائهم على الإنترنت. صرّح 93% من الأهالي بأن أبناءهم يقومون باستخدام الإنترنت. ولا يبدو الأمر مفاجئاً بأن أهالي الأطفال الذين يبلغون من العمر 10 سنوات فما فوق هم الأكثر احتمالية بأن يستخدم أبناءهم الإنترنت "غالباً جداً" (79%) مقارنة بما قاله أهالي الأطفال البالغين من العمر 5 سنوات أو أقل (39%). وبالرغم من استخدام الأطفال البالغين من العمر 10 سنوات فما فوق للإنترنت بشكل أكبر، إلا أن الأهالي أقل احتمالية بأن يقوموا بمراقبة النشاطات التي يقوم بها أبناءهم (26%) مقارنة بأهالي الأطفال البالغين من العمر 5 سنوات أو أقل حيث قال 54% منهم بأنهم يقومون بمراقبة نشاط أبنائهم على الإنترنت "غالباً جداً".

يعتبر التعرّض للصور الإباحية الأمر الذي يقلق الأهالي في دولة الإمارات بالشكل الأكبر بالنسبة لـ 71% منهم. يلي ذلك الحديث من الغرباء (65%) والتعرّض للتنمر عبر الإنترنت (62%) والألعاب الخطيرة (61%). معظم هذه المخاوف تثير قلق أهالي الأطفال البالغين من العمر 5 سنوات فما فوق وبالأخص في الفئة العمرية 10 سنوات فما فوق. ويبدو أن القلق من التنمّر عبر الإنترنت يثير قلق أهالي الأطفال البالغين من العمر ما بين 6-10 سنوات حيث قال 70% منهم بأن الأمر يقلقهم. في المقابل، قال أهالي الأطفال الأكبر سناً بأن الأمور التي تثير قلقهم بالأكثر عند استخدام أبنائهم للإنترنت هي الحديث إلى الغرباء (75%)، تحميل المحتويات بشكل غير قانوني (60%) والتخوّف من تعريض سمعتهم للإساءة بسبب المحتويات التي يقوم الأطفال بنشرها على الإنترنت (43%).

يقوم الأهالي باتخاذ خطوات معيّنة لمواجهة هذه المخاوف التي تنتابهم تجاه استخدام أبنائهم للإنترنت. فمثلاً، قال ما يزيد على نصف المستطلعين (53%) بأنهم يقومون بوضع قيود على المدة الزمنية التي يسمحون بها لأبنائهم باستخدام الإنترنت في حين يقوم 47% بالحديث إلى أبنائهم بشكل اعتيادي لمعرفة ما هي النشاطات التي يقومون بها عند استخدام الإنترنت. في المقابل، فإن هناك بعض الأهالي الذين لا يقومون باتخاذ أي خطوات على الإطلاق تجاه ذلك (18%).

وقد كشفت دراسة يوغوف أنه وبالرغم من قلق أهالي الأطفال البالغين من العمر 10 سنوات فما فوق تجاه استخدام أبنائهم للإنترنت إلا أنهم لا يقومون مراقبة ذلك بشكل كبير. فمن بين قائمة الأمور التي يمكن القيام بها لمراقبة نشاط الأبناء على الإنترنت، فإن هؤلاء الأهالي هم أقل احتمالاً من أهالي الأطفال الأصغر سناً بأن يقوموا باتخاذ إجراءات مثل ’تنزيل برامج مراقبة الأهل لمحتويات الإنترنت‘ (17%) و ’منع الأبناء من حمل هاتف شخصي‘ (16%). في المقابل، وبالرغم من أن استخدام الأطفال البالغين من العمر 5 سنوات أو أقل للإنترنت بشكل أقل، إلا أن أهالي هؤلاء الأطفال هم أكثر احتمالية لوضع قيود تساعد في التخفيف من مخاوفهم تجاه استخدام أبنائهم للإنترنت.

تم جمع البيانات عبر يوغوف أومنيبس حيث شارك 507 مجيب في دولة الإمارات في الاستطلاع الذي تم إجراؤه في الفترة ما بين 15 و 21 أغسطس 2019 باستخدام فريق استطلاعات يوغوف المكوّن مما يزيد على 6 مليون مشترك حول العالم. البيانات تعكس بشكل عام عينة الأشخاص البالغين والمستخدمين للإنترنت في الدول