- حادثة مثيرة للجدل أثناء رمي الجمرات تفتح باب النقاش حول السلوكيات الفردية في المشاعر المقدسة
مكة المكرمة
أثار مقطع متداول على منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا بعد أن ظهر فيه أحد الحجاج وهو يؤدي شعيرة رمي الجمرات، قبل أن يتظاهر بإطلاق النار على الهيكل الحجري الذي يرمز إلى الشيطان، مستخدمًا حركة تحاكي سلاحًا آليًا.
شعيرة ذات دلالة رمزية
يُعد رمي الجمرات أحد أهم مناسك الحج، ويرمز إلى رفض المسلم للشيطان ونبذ الوساوس والشرور، اقتداءً بسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام. وتؤدى هذه الشعيرة وفق ضوابط محددة وبروح تعبّدية خاشعة.
سلوك يخرج عن الشعيرة
اعتبر مختصون وناشطون أن التصرف الظاهر في المقطع لا يعكس المعنى الحقيقي للمناسك، بل يُعد سلوكًا فرديًا مرفوضًا يتنافى مع قدسية المكان والزمان، ولا يمثل الحجاج ولا تعاليم الإسلام.
وسائل التواصل
لاقى المقطع موجة انتقادات واسعة، حيث شدد مغردون على ضرورة احترام المشاعر المقدسة والالتزام بالسلوكيات التي تعكس روحانية الحج.
كما حٌذر من تحويل المناسك إلى مشاهد استعراضية بحثًا عن التفاعل أو الشهرة.
دعوات للتوعية
اذ طالب عدد من المتابعين بزيادة التوعية للحجاج حول آداب المناسك، مؤكدين على الدور المهم للبعثات الإرشادية في توضيح المعاني الشرعية والتنبيه إلى خطورة التصرفات غير اللائقة، سواء دينيًا أو نظاميًا.
وعلى ذات السياق, شدد مراقبون على أن الحج عبادة عظيمة تقوم على السكينة والخشوع، وأن أي تصرف فردي خارج عن هذا الإطار يجب ألا يطغى على الصورة المشرّفة لملايين المسلمين الذين يؤدون المناسك بكل التزام واحترام.
