دبي للثقافة تحتفي بإرث الشاعر الإماراتي "بوسنيده" في "راحلون باقون"

بيان صحفي
تاريخ النشر: 14 نوفمبر 2023 - 10:06 GMT

دبي للثقافة تحتفي بإرث الشاعر الإماراتي "بوسنيده" في "راحلون باقون"
دبي للثقافة

تكريماً لذكرى رواد الثقافة المحلية، تحتفي هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" بالإرث الإبداعي للشاعر الإماراتي الراحل أحمد بن عبد الرحمن الهرمسي النعيمي المعروف بـ "أحمد بوسنيده"، وذلك من خلال برنامج "راحلون باقون" الذي تنظمه في 20 نوفمبر الجاري في متحف الاتحاد، وتسلط فيه الضوء على مساهمات الشاعر الراحل التي أثرت المشهد الثقافي المحلي.

وتتضمن أجندة البرنامج مجموعة فقرات متنوعة وعروض مرئية ومسموعة تبرز إنجازات الشاعر الراحل، إضافة إلى جلسة نقاشية تحمل عنوان "أحمد بوسنيده.. قامة بين الحرف والقلم"، تديرها الشاعرة سليمة المزروعي، ويشارك فيها كل من الشاعر القدير راشد شرار، والدكتور سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، حيث سبق لهما تناول سيرة الراحل ضمن إصداراتهما. 
وسيضم البرنامج فقرة "الضوء والشعر" وهي عبارة عن إسقاط ضوئي ثلاثي الأبعاد ممزوج بقراءات شعرية لمجموعة من أبيات الراحل يلقيها الأديب الدكتور خالد الظنحاني، وسيشهد إقامة ركن "ابن مقلة زمانه" الخاص بالخط، وتنظيم معرض "إضاءات خالدة" الذي يعرض مخطوطات شعرية للراحل وتشكيلة صور نادرة لأبرز تلاميذه الذين ساهموا في إثراء المشهد الثقافي المحلي، بالإضافة إلى عرض "وثيقة الكيتوب" النادرة التي تعود إلى عام 1907 وتحمل بصمات الراحل بو سنيده، فيما سيقدم "مركز تراث للحرف اليدوية التقليدية"، الذراع التعليمية لمتحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، ضمن فقرات البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة والعروض التراثية.
وخلال البرنامج، ستكرم الهيئة حسين علي السري الهاشمي، أول وأقدم خطاط إماراتي، بلقب "شخصية الموسم" تقديراً لعطائه ومساهماته في الارتقاء بفن الخط العربي ومبادراته التعليمية القيمة وجهوده المستمرة في تعليم فن الخط في المجمع الثقافي في أبوظبي، ومن ثم في بيته تطوعاً لخدمة أبناء المجتمع.

وأشار محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في "دبي للثقافة" إلى حرص الهيئة على تكريم القامات الثقافية والفنية المحلية، من خلال برنامج "راحلون باقون" الهادف إلى تعريف الأجيال القادمة بنماذج ملهمة من الشخصيات الإماراتية المبدعة. وقال: "يعكس برنامج "راحلون باقون" أصالة المشهد الثقافي في الدولة، ويساهم في مد الجسور بين الماضي والحاضر، ويتيح للجمهور فرصة الاطلاع على تجارب نخبة من المبدعين الإماراتيين الذين ساهموا بأعمالهم في إثراء الحراك الثقافي والفني والأدبي المحلي"، منوهاً إلى أن البرنامج يضيء على إرث الشاعر والخطاط الراحل أحمد بوسنيده الذي ألهم الكثير من الشعراء والأدباء في الإمارات، حيث لا تزال آثاره حاضرة في العديد من القصائد التي تغنت بحب الوطن.

ويشار إلى أنّ الشاعر الإماراتي أحمد بوسنيده (1855 – 1920 م) ولد وترعرع في إمارة الشارقة، وتلقّى العلم على أيدي علماء بارزين، فظهرت مواهبه مبكراً في الشعر النبطي وفن الخط العربي، وعمل خلال فترة شبابه كاتباً لدى الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، وهي مهنته التي عُرِفَ بها، فقد كان بارعاً في كتابة العقود وصياغتها وقوانينها وأعرافها، كما كان خبيراً بأشعار العرب وأخبارهم، ومبدعاً بفنون الخط العربي ومعلماً له، ولقّبه المؤرخ محمد بن صالح المطوع بـ "مقلة زمانه".

وبرزت موهبة بوسنيده الشعرية بشكل لافت، واستطاع التعبير في قصائده عن عواطفه ومشاعره، وأضاء من خلالها على العديد من الموضوعات الإنسانية، وتنوّعت أشعاره فكتب الفخرَ والرثاءَ والمديح، وكتب للوطن وأجاد في شعر الحِكَم والأمثال والغزل والوصف، ووظَّف بجدارة إشكاليات المكان وظواهره في قصائده الشعرية العذبة التي أبرزت حِسَّه الإنساني، فكانت مطولاته الشعرية متفوقةً في بُعدها الإبداعي، ما أظهر صدقه الفني وتحليقه المؤثر في المشهد الشعري آنذاك.

خلفية عامة

هيئة الثقافة والفنون في دبي

تم إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن