جمارك دبي تكشف أساليب تهريب غير مسبوقة للممنوعات

أثمر الاستثمار الناجح لجمارك دبي على صعيد تدريب وصقل كوادر المفتشين، وتزويد المراكز الجمركية بأحدث أجهزة الفحص والتفتيش عن كشف أساليب غير مسبوقة لتهريب الممنوعات، حيث تم ضبط مادة الكريستال المخدرة بوزن 50,676 كيلو جرام في طرود الشحن الجوي بواقع 382 طرداً، خلال عامي 2022-2023، تم اخفائها بأساليب احترافية في الأدوات الصحية، بالإضافة إلى عجلات التمارين الحديدية وأجهزة تحضير القهوة وتحف الزينة، إلى ذلك نجح مفتشو جمارك دبي أيضاً في منع تهريب 251 كيلو جرام من عشبة الماريجوانا المخدرة موزعة على 3477 طرداً، وتم إخفاؤها في أسطوانات الأوكسجين الخاصة بالغطس والمكبرات الصوتية.
وقال سلطان سيف السويدي مدير إدارة مراكز الشحن الجوي في جمارك دبي: "رصد ضباط جمارك دبي بإدارة الشحن الجوي خلال العامين الماضيين حيل جديدة لتهريب المواد المخدرة، تم كشفها بالاعتماد على خبراتهم الواسعة و مواهبهم التي يتم صقلها باستمرار من خلال الدورات التدريبية المتخصصة في علم كشف تهريب الممنوعات، إلى جانب الأجهزة المساندة الداعمة و التي تعد الأحدث و الأكثر تطوراً عالمياً ، حيث تمكن المفتشين خلال عامين 2022 و 2023 من ضبط 1500 ضبطية متنوعة جمركية وأمنية في مراكز الشحن الجوي والتي تشهد نشاطاً مكثفاً في حركة البضائع، وتحرص جمارك دبي وضمن دورها الأساس في حماية المجتمع والاقتصاد على كشف محاولات المهربين للممنوعات بكافة أشكالها وأنواعها والبضائع المقلدة والمقيدة، وتهدف الدائرة إلى ريادة الجمارك الآمنة عالمياً أحد مبادئ استراتيجيتها 2021-2026، مشيداً بمهارة موظفي الإدارة وما يتمتعون به من حس أمني عالٍ تجاه الوطن، وحرصهم على تعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً، نظراً لمخاطر وأضرار المخدرات على صحة وسلامة البشر والاقتصادات والمجتمعات المختلفة، إضافة إلى جهودهم في تسهيل العمليات التجارية والبضائع عبر الشحن الجوي.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.