العقوبات المالية ضاعفت القيود على سوق بيع النفط عالمياً

تاريخ النشر: 22 أكتوبر 2012 - 10:31 GMT
من الواضح أن العقوبات أثرت على مبيعات النفط
من الواضح أن العقوبات أثرت على مبيعات النفط

ستصعد الولايات المتحدة من ضغطها على إيران، لمعالجة المخاوف العالمية بشأن برنامج هذه الدولة النووي، هذا ما قاله كبير المسؤولين في مكافحة الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية أمس الأول. وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في مقابلة مع بيتر كوك في برنامج "كابيتول جاينز" بقناة بلومبرج. "لدينا أشياء نستطيع أن نفعلها لنستمر في زيادة العقوبات"، مشددا على أنهم سيستمرون في تصعيد الضغط ليوضحوا للإيرانيين أن خيارهم الأوحد الحقيقي هنا هو معالجة المخاوف بشأن برنامجهم النووي".

وقادت الولايات المتحدة حملة لزيادة العقوبات الاقتصادية على إيران، لدفع قادتها لتقديم تنازلات في أنشطتها النووية. تقول الولايات المتحدة: إن إيران تتجه صوب القدرة على إنتاج القنبلة النووية في حين تقول القيادة في طهران: إن أنشطة تخصيب اليورانيوم بها لأغراض طاقة نووية مدنية وأغراض طبية. هددت إسرائيل بشن ضربات جوية لمنع إيران من القدرة على إنتاج أسلحة نووية إذا ما فشلت العقوبات والدبلوماسية. وأضاف "حددنا هدفا مباشرا تجاه أكثر مصادر الدخل تميزا لإيران، وهو مبيعات النفط"، هذا ما قاله كوهين في مقابلة بثت يوم الأحد. قال: إن العقوبات المالية العالمية "ضاعفت" من تأثير القيود على مبيعات النفط.

إنتاج النفط الإيراني في انخفاض

إنتاج النفط في إيران، التي كانت سابقا ثاني أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيك) بعد المملكة العربية السعودية، انخفضت إلى 2.63 مليون برميل يوميا في أيلول ( سبتمبر) من 2.85 مليون برميل في آب (أغسطس)، هذا ما قاله تقرير وكالة الطاقة الدولية في 12 من تشرين الأول (أكتوبر) الحالي. كما أن صادرات الخام للدولة تقلصت إلى 860 ألف برميل يوميا في أيلول (سبتمبر) الماضي، من 1.1 مليون يوميا في آب (أغسطس) ومليوني برميل يوميا في أوائل 2012، هذا ما أظهرته بيانات من الوكالة التي مقرها باريس. طبقا لأنطوني هالف، رئيس صناعة النفط وقسم التسويق في الوكالة فإن الصادرات ستبقى "قليلة للغاية في الأعوام القليلة المقبلة". كما حظر الاتحاد الأوروبي النفط الإيراني ومنع الشركات فيه من تأمين شحن الخام الإيراني وهو ما تم تفعيله في الأول من تموز (يوليو) الماضي. ويعود يقول كوهين: "مجموعة العقوبات التي لدينا حاليا ضد إيران تعد شاملة جدا، وفعالة للغاية. من الواضح أن لها تأثيرا واضحا ومميزا على الاقتصاد الإيراني". في حين أن كوهين قال: "قمنا بتطبيق عقوبات على عدد من المصارف أخيرا"، إلا أنه لم يُفصل معايير أكثر من ذلك قد تتخذها الولايات المتحدة ضد إيران.

هبوط الريال

ويعاني الاقتصاد الإيراني من نتائج العقوبات المالية والتجارية وعلى الطاقة المفروضة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فقد تراجع الريال بقدر يصل إلى 40 في المائة أمام الدولار في السوق الحرة منذ آب (أغسطس) الماضي، ما أدى إلى تصاعد التضخم. ودعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى التهدئة في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) الحالي) بعد هبوط الريال إلى أقل مستوياته أمام الدولار. كما أن إيران زادات من إنتاج 20 في المائة من اليورانيوم المخصب ووسعت من تخزين احتياطي اليورانيوم منخفض التخصيب، طبقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 30 آب (أغسطس) الماضي. اليورانيوم المخصب مراقب من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنعه من أن يحول إلى عملية أبعد من ذلك يستخدم بعدها كوقود للقنبلة النووية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن