هل ينهار الريال الإيراني تماماً؟

تاريخ النشر: 08 أكتوبر 2012 - 09:51 GMT
ان الكثير من هذا الانخفاض جاء بعد قيام الولايات المتحدة بتشديد العقوبات المصرفية
ان الكثير من هذا الانخفاض جاء بعد قيام الولايات المتحدة بتشديد العقوبات المصرفية

أعد مونافار خلاج تقريرًا نشرته صحيفة فينانشيال تايمز تحت عنوان «التجار الإيرانيون مستمرون في الإغلاق على خلفية الاحتجاجات بشأن الريال». ذكر فيه أن شرطة مكافحة الشغب الإيرانية كانت منتشرة في الساحات الرئيسة في طهران يوم الخميس؛ حيث استمر عدد من أصحاب البازار وتجار آخرين في إغلاق محالهم احتجاجًا على انخفاض قيمة الريال، رغم تهديدات بأنهم ربما يواجهون ملاحقات قضائية بسبب القيام بذلك. وانضمت محلات الصاغة والذهب بأصفهان، ثالث أكبر المدن الإيرانية، إلى الاحتجاجات وإغلاق محالهم ورفض القيام بأي تجارة، في ظل الإشارة إلى المخاوف من تحقيق خسائر فادحة. وقال هوشنك شيشه بران، سكرتير اتحاد التجار للذهب والمجوهرات بأصفهان: إنه تم اتخاذ قرار لوقف الأعمال التجارية في المدينة المركزية «ردًا على تقلبات الأسعار».

ويشير التقرير إلى أن العملة الإيرانية تراجعت بنسبة 30 % خلال الأسبوع الماضي، وهو الانخفاض الذي أثار تساؤلات حول صحة إيران الاقتصادية في ظل مواجهة العقوبات الدولية الآخذة في التشدد. هذا وأدى إضراب تجار البازار في العاصمة- الذي كان يرافقه احتجاجات غير متوقعة من تجار العملة- يوم الأربعاء إلى وقوع اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين المترددين لهتافات تهاجم محمود أحمدي نجاد، رئيس الجمهورية.

وجاءت الاحتجاجات والإضرابات العامة الأولى إزاء تراجع قيمة الريال بعد يوم واحد من قيام الرئيس أحمدي نجاد بإلقاء اللوم على عاتق كل من الأعداء الأجانب وخصومه السياسيين في الداخل بشأن هبوط العملة. وانخفض الريال الإيراني بأكثر من نسبة 60 % خلال الأسبوع الماضي. ويلفت التقرير إلى أن الكثير من هذا الانخفاض جاء بعد قيام الولايات المتحدة بتشديد العقوبات المصرفية وقرار الاتحاد الأوروبي بشأن حظر واردات النفط من إيران، ردًا على مخاوف بشأن برنامج طهران النووي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن