سناب تشات متهمة تسهيل بيع المخدرات للقاصرين

تاريخ النشر: 20 يناير 2024 - 11:12 GMT
سناب تشات تحت طائلة المسؤولية بتهمة تسهيل بيع المخدرات للقاصرين

تواجه منصة "سناب تشات" تحديا قانونيا كبيرا في كاليفورنيا، إذ رفعت مجموعة من عائلات مراهقين وأطفال تناولوا جرعات زائدة من ال"فنتانيل" دعوى قضائية تتهم منصة التواصل الاجتماعي بتسهيل صفقات المخدرات غير المشروعة التي تشمل ال"فنتانيل" وغيرها من العقاقير والمواد الأخرى المختلفة، إلا أن ال"فنتانيل" عبارة عن مادة أفيونية اصطناعية أشد فتكا مرات عديدة من الهيروين.

ويعد الـ"فنتانيل" عقارا قاتلا حتى في الجرعات الصغيرة للغاية، وهو رخيص الإنتاج وغالبا ما يباع مخفيا في هيئة مواد أخرى، وهو الأكثر رواجا وتداولا بين فئة المراهقين في الفترة الحالية، وذلك نظرا لانخفاض سعره وفاعليته القوية والتي قد تسبب هلاوسا تستمر لثلاثة أرباع اليوم الكامل.

وقد يكون لهذه الدعوى القضائية التي تلقي باللوم على المنصة في سلسلة من جرعات المخدرات الزائدة بين الشباب، آثار عميقة في كيفية عمل منصات التواصل الاجتماعي ومساءلتها، وبحسب تقرير لموقع "إيه بي سي"، يزعم أكثر من 60 فردا من عائلات الأطفال والمراهقين الذين هم جزء من الدعوى القضائية، أنهم حصلوا على مخدرات غير مشروعة من خلال موقع "سناب تشات"، وفي جميع الحالات -باستثناء حالتين- توفي الطفل أو المراهق بعد تناول المخدرات المزعومة التي حصل عليها عبر إعلان في سناب شات.

وتزعم الدعوى أن المسؤولين في الشركة علموا أن تصميم المنصة ومزاياها الفريدة توجد ملاذا آمنا لبيع المخدرات غير القانونية، وغيرها من المنتجات الأخرى المحظورة.

وتقليديا تتمتع شركات التكنولوجيا مثل "سناب تشات" بالحماية بموجب المادة 230 من قانون آداب الاتصالات. وحاولت شركة "سناب" سابقا رفض الدعوى القضائية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن قاضي المحكمة العليا في لوس أنجلوس لورانس بي ريف حكم الثلاثاء بأن دعوى الأهالي ستستمر.

وتزعم الدعوى القضائية أن بعض ميزات "سناب تشات" عن التطبيقات الأخرى مثل الرسائل المحذوفة تلقائيا ووظيفة تحديد الموقع الجغرافي وميزة خصوصية ماي آيز أونلي- تجعل من الصعب تتبع الأنشطة غير القانونية وتجذب بشكل خاص تجار المخدرات لاستخدام هذه المنصة في مثل ممارسة هذا النوع من الأنشطة.

وقالت المدعية الرئيسية في الدعوى إيمي نيفيل لبرنامج "جود مورنينغ أميريكا" ​​في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن ابنها ألكساندر كان يبلغ من العمر 14 عاما ويستعد للسنة الأولى في المدرسة الثانوية عندما توفي في عام 2020 بعد تناول حبة "أوكسيكودون" التي تحتوي على ال"فنتانيل" والتي قالت إنه حصل عليها من شخص التقى به على "سناب تشات".

وقالت شركة "سناب تشات" سابقا إن الشركة تستخدم "التكنولوجيا المتطورة" في محاولة الحفاظ على أمان المستخدمين، وأشارت أيضا إلى عملها في دعم تحقيقات إنفاذ القانون بشأن تجار المخدرات، وعملها على إنشاء مركز عائلي للمساعدة في تزويد الآباء برؤية أكثر وضوحا لتصرفات أطفالهم على "سناب تشات" بحسب التقرير، وبحسب القوانين المفروضة على المنصات المعنية بالتواصل الإجتماعي المختلفة.