قريباً في الإمارات.. مشروع “خضار من دون بائع”

تاريخ النشر: 10 يوليو 2016 - 12:09 GMT
يدعم المشروع ثقافة أمانة البيع والشراء
يدعم المشروع ثقافة أمانة البيع والشراء

أصبح لشراء الخضراوات والفواكه متعة خاصة، بعد إضفاء الطابع الأخلاقي عليها، إذ ستشهد دبي وإمارات الدولة قريباً، إطلاق محال تحتوي على خضراوات متنوعة لكن من دون بائع.

وفي وقت سابق من هذا العام، أطلق المواطن، سالم سلطان القايدي، مشروعاً سمّاه “خضار من دون بائع” بمنطقة مليحة في الشارقة، وكان مشروعاً ناجحاً لم يخسر فيه درهماً واحداً، لذلك فهو يريد الآن تقديم الأعمال إلى باقي إمارات الدولة.

خضار

وقال لصحيفة “غلف نيوز”: “أفكر في توسيع نطاق هذا المشروع، وافتتاح فروع أخرى في عجمان ودبي ورأس الخيمة، وكذلك استهداف مراكز التسوق الشعبية لتنفيذ المشروع”.

وأفاد القايدي، وهو أول مواطن في إمارة الشارقة ينشئ مزارع تضم مئات الآلاف من الأشجار والنباتات البيئية النادرة، للحفاظ عليها من الانقراض بفعل عوامل المناخ القاسية، بأن هدف المشروع هو الأمانة والرقابة الذاتية، وترسيخ موروث النزاهة والثقة بالنفوس.

ويدعم المشروع ثقافة أمانة البيع والشراء، وتعريف المواطنين والمقيمين، خصوصاً سيّاح منطقة مليحة، بالمحاصيل الزراعية التي تنتجها المزارع المحلية، كون مليحة مركزاً للسياحة الأثرية في الدولة، بسبب احتوائها على أثريات ومقابر تعود نشأتها إلى مئات الأعوام قبل الميلاد.

وتحدث عن المشروع قائلاً: “بمجرد أن راودتني الفكرة سعيت إلى وضع التصور النهائي للمشروع، ومن ثم توجهتُ إلى بلدية مليحة وعرضتُ عليها تفاصيل المشروع، فرحب مدير البلدية بالفكرة، وتم منحي ترخيصاً لتنفيذها، وجرى الاتفاق على أن يكون موقعه على طريق الشارقة ــ مليحة، وتحديداً قرب مركز مليحة الصحي”.

ويحوي المحل أنواعاً مختلفة من الخضراوات، مثل: الكوسا، والطماطم بأنواعهما وأحجامهما المختلفة، والباذنجان والخيار، إلى جانب أنواع عدة من الفلفل، ونبق السدر، وهذه الخضراوات قسمت إلى نوعين، الأول محلي، والثاني عضوي لا تدخل المواد الكيميائية في تكوينه.

ويمكن للمستهلك اختيار ما يشاء من الخضراوات، وجميعها وزعت في صناديق كبيرة وأخرى صغيرة، ووُضع على كل صندوق منها ملصق بقيمة المنتج، كما تم تخصيص صندوق كبير بجانبها كتب عليه (الرجاء الدفع هنا)، لتوضع بداخله قيمة ما تم شراؤه.

وأكد المواطن، حرصه على أن تكون أسعار هذه المنتجات مدعومة، وبسعر أقل من سعر البيع في الجمعيات التعاونية وبعض المتاجر، وقريباً سيتم تزويد المحل بأنواع الخضراوات الورقية.

ووجه القايدي، دعوة إلى مديري ومديرات المدارس في المنطقة الوسطى، لتنظيم رحلات أطفال الروضة والمراحل الدراسية الدنيا، لزيارة مشروع “خضار من دون بائع”.

وقال لصحيفة “ذا ناشيونال”: “أريد أن أثبت أن دولة الإمارات هي بلد آمن، وأن تتوفر هذه المحلات في جميع دول العالم لتأكيد إمكانية الوثوق بالأشخاص”.

واعتماداً على الثقة بالزبائن، لم يتم تزويد المحل بكاميرات مراقبة، وإنما تم وضع آلة حاسبة ومفكرة بحيث يمكن للعملاء حساب فواتيرهم وتسجيل ما تم شراؤه، فضلاً عن رقم الهاتف إذا كان لديهم أي استفسار.

خضراوات

وتم تنفيذ هذا المشروع في جميع أنحاء أوروبا وأستراليا ونيوزيلندا، إذ من الشائع أن يؤسس المزارعون محلات على جانب الطريق خارج أرضهم.

إلى ذلك، فاق الإقبال على شراء المنتجات المحلية من الخضروات والفواكه التوقعات مع بداية العام الجاري، حيث شهد زيادة تراوحت بين 70 و80%، في حين سجلت المنتجات نفسها، والمستوردة من بلدان عربية تراجعاً شرائياً.

وذكرت “جمعية “الاتحاد التعاونية”، أن وصول المنتجات المحلية من المزارع إلى أرفف العرض لا يستغرق سوى 12 ساعة، وبهذا ينطبق عليها مقولة: “من القطف إلى العرض”، مقارنةً بالمستورد منها، والذي ربما يستغرق 15 يوماً، وبالتالي فإنها تحافظ على قيمتها الغذائية، إلى جانب جودتها العالية جداً.

اقرأ أيضاً: 

دبي تستورد 11 ألف طن خضراوات وفواكه يومياً

استعداداً لرمضان... الإمارات تخفض أسعار 5 آلاف سلعة 70%

 

 

 

 

 

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن