تداعيات كورونا تلحق الخسائر بالبورصات الخليجية... تراجعات تتجاوز 10 % من أعلى مستوياتها للعام

تاريخ النشر: 02 مارس 2020 - 06:22 GMT
انتشر فيروس كورونا سريعا في الكويت والبحرين والإمارات، ثم انتقل إلى عُمان وقطر؛ ما دفع السلطات في هذه الدول إلى اتخاذ إجراءات احترازية
زاد انتشار فيروس كورونا المخاوف من أضرار على الاقتصاد العالمي وأسعار النفط
أبرز العناوين
واصلت بورصات الخليج تراجعاتها الحادة في بداية تعاملات الأسبوع الجاري، على خلفية التأثيرات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا، التي أصابت الأسواق العالمية بالذعر.

واصلت بورصات الخليج تراجعاتها الحادة في بداية تعاملات الأسبوع الجاري، على خلفية التأثيرات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا، التي أصابت الأسواق العالمية بالذعر.

وتراجعت البورصات الأمريكية والأوروبية بنهاية الأسبوع الماضي بنسب هي الكبرى منذ الأزمة المالية في 2008، إذ تراجع مؤشر داكس الألماني 13.6 في المائة، ونحو 12.6 في المائة لمؤشر داو جونز الأمريكي.

وبحسب تحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، تراجعات أغلبية أسواق الخليج من أعلى مستوياتها للعام الجاري بأكثر من 10 في المائة، لكنها كانت محدودة في سوقي مسقط والبحرين بنحو 2.9 و 3.9 في المائة على التوالي. وتصدرت بورصتا دبي والكويت الخسائر، بتراجعات 14.1 و 14 في المائة على التوالي من أعلى مستوياتهما للعام الجاري، إذ سجلت بورصة الكويت أدنى مستوى لها منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، فيما يعد إغلاق بورصة دبي الأدنى منذ نهاية 2018.

وتراجعت بورصة الكويت، أمس، بأكثر من 10 في المائة، مع هبوط أسهم بنك الكويت الوطني 14.5 في المائة، تزامنا مع دعوة الكويت مواطنيها، إلى تفادي السفر بسبب المخاوف من انتشار "كورونا" بعد تسجيل 46 حالة إصابة بالفيروس.

وعليها، أعلنت بورصة الكويت، وقف التداول على مؤشر "السوق الأول" حتى نهاية جلسة تداول، مع إلغاء مزاد الإغلاق بعد انخفاض المؤشر بأكثر من 10 في المائة.

وقالت البورصة، في بيان، إن الإيقاف يأتي التزاما بنص المادة "9-26-2" من قواعد البورصة، التي تلزم بتلك الخطوة حال تجاوز التراجع نسبة 10 في المائة. ووقف التداول في "السوق الأول" لا يؤدي إلى إيقاف التداول في السوق الرئيس تلقائيا، ما لم ينخفض مؤشر السوق الرئيس إلى مستويات تؤدي إلى وقف تداوله.

فيما تراجعت بورصة دبي أمس 4.5 في المائة، مع تراجع سهم "إعمار العقارية" بأكثر من 5 في المائة، وبنك الإمارات دبي الوطني نحو 6.8 في المائة؛ لتتراجع البورصة إلى مستوى 2500 نقطة، فاقدة 14 في المائة من أعلى مستوى لها خلال العام عند 2879 نقطة.

ووجه مصرف الإمارات المركزي، أمس الأول، البنوك إلى إعادة جدولة الديون، وخفض الرسوم والعمولات، في إطار إجراءات لتخفيف الآثار الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا.

ثالثا، حلت السوق السعودية بتراجع 13.5 في المائة من أعلى مستوى لها خلال العام، متأثرة بقطاع البنوك وأسهم البتروكيماويات بشكل رئيس، إذ تراجع قطاع البنوك بأكثر من 14 في المائة من أعلى مستوى له للعام الجاري، ليتداول القطاع عند أدنى مستوى له في أربعة أشهر، فيما تراجعت أسهم البتروكيماويات بشكل كبير، أبرزها شركة سابك بأكثر من 21 في المائة؛ لتسجل أدنى إغلاق من نيسان (أبريل) 2016.

وأمس، تراجعت السوق السعودية بنحو 3.7 في المائة؛ لتسجل أسوأ أداء يومي منذ نحو عام ونصف العام، تحديدا، مطلع تشرين الأول (أكتوبر) 2018، فيما هبطت أسهم عشر شركات بأكثر من 9 في المائة، بصدارة أسهم "النقل الجماعي"، بعدما أعلنت الشركة عن تأثر أعمالها بالقرارات الاحترازية لمواجهة "كورونا"، المتمثلة في الإيقاف المؤقت لتأشيرات العمرة والزيارة، وإيقاف دخول مواطني مجلس التعاون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وانتشر فيروس كورونا سريعا في الكويت والبحرين والإمارات، ثم انتقل إلى عُمان وقطر؛ ما دفع السلطات في هذه الدول إلى اتخاذ إجراءات احترازية، منها: وقف رحلات طيران مع دول تفشى فيها الفيروس، إغلاق المدارس، فيما ما زالت السعودية من بين دول الخليج الست، لم تسجل حتى الآن أي إصابات.

وزاد انتشار فيروس كورونا المخاوف من أضرار على الاقتصاد العالمي وأسعار النفط، وفرض المسؤولون في أوروبا وأمريكا حظرا على التجمعات الكبيرة وقيودا صارمة على السفر مع انتشار حالات إصابة جديدة بالفيروس في أنحاء العالم.

وهبطت سوق قطر 11.5 في المائة من أعلى مستوى لها في العام الجاري، حيث تتداول السوق قرب أدنى مستوى لها منذ آب (أغسطس) 2018، فيما ظلت بورصة قطر مغلقة بمناسبة عطلة عامة الأحد.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن