حذر الخبراء الماليون في دولة الإمارات السكان من المخاطر المحتملة لوضع أموالهم في البيتكوين، مع ازدياد الإثارة المتعلقة بهذه العملة الافتراضية وانتقال المزيد من الناس للاستثمار فيها بدلاً من الذهب.
وقد ازدادت شعبية البيتكوين مع الوقت، وحتى يوم الثلاثاء، وصلت قيمة بيتكوين واحد إلى 16.472 دولار، وهي قفزة هائلة من مجرد 0.0003 دولار في أوائل عام 2010.
وفي حين أنه من المغري الاستثمار في البيتكوين نظرا للارتفاع التصاعدي للعملة، والمستثمرون الذين ليسوا على دراية بها من الضروري أن يفعلوا ما بوسعهم للحفاظ على أموالهم. ويقول الخبراء إن شراء البيتكوين لتحقيق ربح سريع ليس فكرة جيدة حقا، خاصة وأن العملة لا تزال غير منظمة في العديد من الأسواق، بما في ذلك دولة الإمارات.
وقال فيجاي فاليشا، كبير المحللين في شركة سينتوري فينانسيال بروكرز لصحيفة غلف نيوز “إن بيتكوين عملة غير مقبولة قانونيا من قبل معظم الحكومات، على الرغم من أن أصحابها لم يحصلوا عليها بشكل غير قانوني”.
وعلى الرغم من المخاطر المحتملة، هناك عدد من المقيمين في الإمارات حصلوا على البيتكوين. واحد منهم هو كريستوفر، الذي شهد مؤخرا وفورات جيدة من الاستثمار في هذه العملة، وصلت إلى أكثر من 1000 دولار منذ أن اشتراها.
وأضاف “قبل سنوات، اشتريت جزء صغير من بيتكوين (0.06) بحوالي 100 دولار. واستخدمتها عدة مرات، والآن لدي أكثر قليلا من 1.000 دولار في حسابي. في الأسبوع الماضي، كانت 800 دولار”.
وقال كريستوفر إنه حصل على البيتكوين لأنها تبدو ممتعة، حيث يستخدم العملة الافتراضية لشراء الأشياء عبر الإنترنت، بما في ذلك ألعاب الفيديو. ولا تقبل عملة البيتكوين على نطاق واسع كوسيلة للدفع، وخاصة في دولة الإمارات، لذلك لا يزال كريستوفر حذرا بشأن زيادة مدخراته من البيتكوين.
ولكن هل تعتبر البيتكوين كاستثمار؟ يقول كريستوفر “إنها لاشيء. ليس لها قيمة جوهرية. لا يمكنك أن تفعل أي شيء معها. يقول الناس إنها سلعة، ولكنها ليست مثل شراء الذهب حيث تحصل في الواقع على قطعة من الذهب “.
وحتى استخدام البيتكوين لإجراء المدفوعات عبر الإنترنت هو عملية معقدة للغاية. والمستخدمون عليهم دفع رسوم المعالجة ليكونوا قادرين على شراء شيء باستخدامها. في الآونة الأخيرة، اشترى كريستوفر لعبة فيديو بقيمة 20 دولار، لكنه انتظر لمدة خمس ساعات لإجراء الصفقة باستخدام البيتكوين.
ويقول كريستوفر “عند شراء شيء باستخدام البيتكوين، عليك أن تبحث عن شخص لمعالجة هذه العملية والحصول على عقد من هذا الشخص، وتحتاج إلى تقديم العطاءات. وأولئك الذين يعالجون المعاملات من الواضح أنهم يختاروت الذين يقدمون أعلى رسوم المعاملات، وبما أنني لا أريد أن أدفع أكثر من بضعة سنتات، اضطررت إلى الانتظار وقتا طويلا لإتمام عملية الشراء”.
وكان مصرف الإمارات المركزي قد حذر في وقت سابق الجمهور من الاستثمار في البيتكوين مشيرا إلى أن العملة لا تزال “غير رسمية” وأنها تفتقر الى “رقابة كافية”، كما يمكن استخدامها بسهولة في غسل الأموال وتمويل الأنشطة الإرهابية. (سنيار)
اقرأ أيضاً:
كم تحتاج من عملة البيتكوين لشراء منزل في الإمارات؟
