توقع تقرير صادر عن شركة جدوى للاستثمار أن يبلغ متوسط الاستهلاك المحلي للنفط الخام في السعودية خلال العام الجاري 2015 نحو 2.7 مليون برميل يوميا خلال 2015.
وأشار التقرير إلى أن تأجيل بدء عمليات التشغيل في حقلي غاز الحصبة والعربية لتخفيف بعض العبء على استهلاك الخام قد يؤدي إلى استهلاك فعلي أعلى للعام ككل.
وأوضح التقرير الذي جاء تحت عنوان: أسواق النفط العالمية (الربع الثاني من عام 2015) أن البيانات الأولية تشير إلى زيادة إنتاج السعودية من الخام بنسبة 6 في المائة في الربع الثاني من العام الجاري 2015، وذلك على أساس سنوي، بمتوسط إنتاج يومي بلغ 10.3 مليون برميل، مرجعا ذلك المستوى المرتفع من الإنتاج إلى زيادة الطلب المحلي، وكذلك إلى رغبة المملكة في المحافظة على حصة الصادرات في الأسواق العالمية.
ونوه إلى زيادة في احتياجات المصافي السعودية للنفط الخام بنسبة 12 في المائة (أو 235 ألف برميل يوميا)، على أساس المقارنة السنوية، في الربع الثاني لعام 2015، نتيجة لوصول مصفاة ياسريف، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 400 ألف برميل يوميا، إلى طاقتها القصوى.
واعتبر أن أولوية السعودية حاليا تكمن في المحافظة على الحصة السوقية حتى مقارنة بذلك الوقت الذي بدأت فيه أسعار النفط في الهبوط خلال النصف الثاني من عام 2014، لافتا إلى أن أسواق النفط العالمية تشهد منافسة حادة، حيث تواجه السعودية وفق التقرير منافسة من داخل "أوبك" ومن خارجها يمهد الطريق لإمكانية زيادة الإنتاج في النصف الثاني من عام 2015، وخصوصا من إيران إذا أسفرت المفاوضات النووية عن رفع العقوبات وكذلك الأمر من العراق يضخ الآن كميات من النفط جعلته يقترب من مستويات صادراته القياسية". علاوة على ذلك، هناك منافسة من روسيا التي ارتفعت صادراتها على أساس المقارنة السنوية.
وشكّل هبوط أسعار النفط ضغوطا مالية كبيرة على عدد من المنتجين من "أوبك" وخارجها، لكن المخاطر على السعودية تعتبر ضئيلة، وفقا للتقرير، وذلك "نتيجة لضخامة ما لديها من احتياطيات أجنبية ونسبة لتدني مديونيتها".
ولم يتوقع التقرير تغييرا كبيرا في صادرات الخام السعودي، حيث أبقى على توقعاته في حدود سبعة ملايين برميل يوميا كمتوسط لعام 2015 ككل: "بتضافر هذا العامل مع زيادة الاستهلاك المحلي، نتوقع أن يبلغ متوسط إنتاج المملكة من الخام خلال عام 2015 نحو 9,8 مليون برميل في اليوم، مع احتمال أن يأتي الإنتاج الحقيقي أعلى من تقديراتنا في حال زيادة احتدام المنافسة على الحصص السوقية".
على الصعيد العالمي، رجح التقرير تسجيل ميزان النفط فائضا طيلة العام الجاري قائلا: "رغم أننا نتوقع انتعاشا في النشاط الاقتصادي العالمي، لكن الزيادات، على أساس المقارنة السنوية، من منتجي "أوبك" وخارجها، مثل روسيا، ستؤدي إلى بقاء ميزان النفط العالمي يسجل فائضا طيلة عام 2015. علاوة على ذلك، وبما أن مخزونات الخام التجارية لا تزال مرتفعة نسبيا، فحتى لو حدثت زيادة في الطلب العالمي المتوقع على النفط أو حدث انخفاض في المعروض فلن يؤدي إلى ارتفاع فوري في الأسعار".
اقرأ أيضاً:
توقعات بارتفاع انتاج السعودية للنفط خلال الربعين الثاني والثالث
انتاج السعودية من النفط يصل لمستوى قياسي في أبريل
