ارتفعت البورصة المصرية لأعلى مستوياتها في سبعة أسابيع أمس مع بدء العمل في تعديل دستور البلاد، كما انتعشت معنويات السوق بعدما جاءت احتجاجات يوم الجمعة أقل عنفا مما كان متوقعا، بينما صعدت بورصة دبي مقتربة من أعلى مستوى لها في خمس سنوات في ظل توقعات النتائج الفصلية.
وتم تعطيل العمل بالدستور في وقت سابق هذا الشهر، ووضعت جمعية تأسيسية يهيمن عليها الإسلاميون هذا الدستور في العام الماضي لكن قاطعها ليبراليون ومسيحيون قالوا إنه لا يستوفي المواد الكفيلة بحماية حقوق الإنسان والحريات.
وجرى تعطيل الدستور مع الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو (تموز). ورغم ذلك أبدى محللون قلقهم من النتائج المحتملة لتعديلات الدستور وما إذا كانت ستلقى قبولا.
ونقلت ''رويترز'' عن محمد رضوان، مدير المبيعات الدولية لدى ''فاروس للأوراق المالية، قوله: ''كان المستثمرون قلقين من الاحتجاجات في نهاية الأسبوع، لكنها لم تكن بدرجة كبيرة من العنف''.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.4 في المائة، مسجلا أعلى إغلاق له منذ 30 أيار (مايو) ومقلصا خسائره منذ بداية العام إلى 0.8 في المائة. وفي الإمارات صعد مؤشر سوق دبي 1.8 في المائة، مسجلا أعلى مستوى له منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2008م مع رهان المستثمرين على نتائج قوية للربع الثاني من العام.
وارتفع المؤشر 56.6 في المائة منذ بداية العام وهو ما يعكس تعافيا في القطاعات الأساسية للعقارات والمصارف. وتشهد أسعار العقارات تعافيا على مدى الـ 12 شهرا السابقة، مدعومة بأموال من الدول التي تضررت بانتفاضات الربيع العربي، ولجأت إلى دبي كملاذ آمن، إضافة إلى انتعاش السياحة وهو ما أسهم في دعم المعنويات.
وقال رامي صيداني، رئيس الاستثمار لدى ''شرودرز الشرق الأوسط'': العوامل الأساسية قوية في دبي وأبو ظبي والاقتصاد الأساسي ما زال قويا. ويهيئ الناس أنفسهم للمدى البعيد قبيل نتائج الربع الأخير التي ينتظر أن تكون قوية. وتوزيعات الأرباح مؤكدة في قطاعات مختلفة''.
وأضاف أن شركات في الإمارات تدفع توزيعات الأرباح السنوية خلال الربع الأول من العام. ومن المتوقع أن تعيد المصارف التي لديها فوائض رأسمالية أموالا للمساهمين.
وزاد المؤشر العام لسوق أبو ظبي 0.9 في المائة، محققا مكاسب للجلسة الحادية عشرة على التوالي ومسجلا أعلى مستوى له في 57 شهرا. وقفز سهم الدار العقارية 6.1 في المائة مشكلا ما يزيد على نصف إجمالي الأسهم التي تم تداولها في السوق.