مصر تستهدف نموا بين 4 و5.8 % خلال 3 سنوات

تاريخ النشر: 03 يوليو 2014 - 07:05 GMT
البوابة
البوابة

قال هاني قدري دميان وزير المالية المصري: إن بلاده تستهدف نمو اقتصادها المتداعي بين 4 و5.8 في المائة خلال السنوات الثلاث المقبلة مع إبقاء نسبة العجز عند 10 في المائة.

ويأتي أحدث تصريح لدميان بعد أن أعلن يوم الإثنين الماضي، الموازنة المعدلة للسنة المالية 2014-2015، قائلا: إن انطلاقة الاقتصاد المصري ستكون بعد ثلاث سنوات.

وبدأت الحكومة في السنة المالية الجديدة التي بدأت في الأول من تموز (يوليو) إجراءات تقشفية لخفض الدعم وتوسيع المنظومة الضريبية وزيادتها وفرض ضرائب جديدة على الأرباح المحققة من الاستثمار في الأوراق المالية المحلية والعالمية.

وقال دميان لـ "رويترز" في رسالة نصية ردا على سؤال بنسب النمو والعجز المتوقعة للاقتصاد خلال ثلاث سنوات: "من المتوقع أن يرتفع النمو تدريجيا إلى ما بين 4 و5.8 في المائة خلال السنوات الثلاث المقبلة".

وأضاف "تشير التقديرات إلى أن عجز الموازنة سيظل عند نحو 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات الثلاث المقبلة، نظرا لأننا نتوقع أن الإنفاق الإضافي على الصحة والتعليم سيبطل مفعول التأثير الإضافي للإصلاحات السنوية في الطاقة".

وتضمنت الموازنة الجديدة لمصر تخفيضا في دعم الطاقة بنحو 41 مليار جنيه (5.7 مليار دولار)، حيث ستقوم الحكومة خلال أيام بزيادة أسعار الكهرباء بين 15 و20 في المائة، إضافة إلى زيادة أسعار المواد البترولية.

ويزيد الإنفاق على الصحة في الموازنة الجديدة بنحو 22.7 في المائة ليبلغ 51.653 مليار جنيه. كما رفعت مصر الإنفاق على التعليم 13.3 في المائة إلى 105.349 مليار جنيه، والإنفاق على البحث العلمي 17.5 في المائة إلى 2.200 مليار جنيه. وقال دميان: إن توقعاته للنمو والعجز خلال السنوات الثلاث المقبلة تقوم على افتراض عدم إجراء أي إصلاحات إضافية سوى إصلاحات الطاقة والتأثير الكامل لإصلاحات ضريبة القيمة المضافة ولا تشمل أي إيرادات استثنائية على المدى المتوسط".

ولا يزال النمو الاقتصادي في مصر أقل كثيرا من المستوى اللازم لمواجهة البطالة المتزايدة التي تؤجج مشاعر الاستياء. وتسببت الاضطرابات على مدى السنوات الثلاث الماضية التي شهدتها مصر في الإضرار بصناعة السياحة وضعف الاستثمار، ما أدت إلى تفاقم مشكلة البطالة الضخمة وتفاقم عجز الموازنة.

ويعرب بعض الاقتصاديين عن قلقهم من عدم امتلاك الحكومة المصرية لدراسات وخطة واضحة لمستقبل البلاد خلال السنوات المقبلة وبرهنوا على ذلك بتخفيض الحكومة للموازنة الحالية بنحو 52 مليار جنيه خلال يومين بعد رفض السيسي التوقيع على الموازنة الأولى. ورغم الزيادات الضريبية ورفع أسعار الطاقة إلا أن المستثمرين يأملون في أن يتمكن السيسي الذي انتخب في أيار (مايو) من ضبط المالية العامة للبلاد وجذب استثمارات أجنبية من خلال تحسين وتعديل قوانين الاستثمار وضمان حماية المستثمرين من تعرضهم للسجن بسبب استثماراتهم في مصر.