أكد مصدر خاص أن عزوف مربي الدواجن عن العمل سجل مؤخراً رقماً كبيراً تجاوز ما نسبته الـ 55 % من مجموع العاملين في هذا القطاع، وذلك نتيجة الأحداث الاستثنائية التي تمر على سورية في أكثر من مدينة وبلدة وقرية، بالشكل الذي حال دون تمكن أصحاب تلك المنشآت من مزاولة نشاطهم على الوجه المعتاد "سرقة مواد ـ سطو ـ حرق ـ تخريب"، الأمر الذي قد يتسبب في تراجع كمية عرض هذه المواد "بيض ـ لحم"، وارتفاع الأسعار، وذلك في استهداف مباشر لجانب مهم من جوانب الاقتصاد الوطني.
وأوضح المصدر، بحسب موقع "داماس بوست" الالكتروني، أن قطاع الدواجن يعتبر من القطاعات الاقتصادية الغنية في سورية والمستقطبة لأعداد هائلة من اليد العاملة، حيث استطاعت صناعة الدواجن خلال السنوات القليلة الماضية من تحقيق وفرة عالية في الإنتاج، تزيد عن حاجة السوق المحلي. الأمر الذي جعلها إحدى الدول المنتجة الهامة في الشرق الأوسط فضلاً عن الموقع الجغرافي على طريق العبور بين أوروبا وآسيا إلى جانب قربها من الأسواق الخليجية المستوردة.
الأمر الذي كان له انعكاساته الإيجابية واقع صناعتها، وأسهم بتطورها واستقرارها والاعتماد عليها كمصدر أساسي في توفير مشتقات المواد التي تحتاجها كل أسرة سورية.
لافتاً إلى وجود معظم سلالات الدواجن العالمية في سورية، وأهمها: "الروس وكووب وهبرد فلكس ولوهمان" ويساعدها في ذلك تميزها بمناخ موائم لتربية الدجاج بالشكل الذي يساهم في التقليل من التكلفة المطلوبة لهذه العملية.