اعلن في المانيا أنه من المقرر أن يشارك حوالي 600 شخص من خبراء الشرطة الاوروبية من حوالي 20 بلدا اوروبية في مؤتمرهم السابع في العاصمة القديمة لالمانيا مدينة بون وذلك ابتداء من اليوم وحتى يوم الخميس المقبل
وقال وزير الداخلية الالماني اوتو شيلى للصحافيين في الدائرة الالمانية في برلين قبيل سفره الى بون ان المؤتمر يأتي لوضع صيغ فيما بين الخبراء الاوروبيين من اجل الحيلولة دون وقوع اعمال ارهابية فى البلاد الاوروبية وبالتالى لمناقشة الخروج من مأزق معاهدة "شينغين" المتنازع عليها والتى أصبحت بالنسبة للاوروبيين طامة كبرى اذ لم يعد باستطاعة رجال الشرطة في الدول الموقعة على اتفاقية “شينغين” وضع يدهم على الجريمة المنظمه0
وأوضح أنه لن يقوم على تطبيق نظام مكافحة الارهاب المعمول به فى الولايات المتحدة الامريكية فى المانيا00 وقال ان ما تقوم به الولايات المتحدة الامريكية بتحذير مواطنيها من عمليات ارهابية من خلال توقعات وشعورها بوقوع مثل هذه الاعمال يعمل على الحاق بلبلة وفوضى امنية وان نطام الشرطة الالمانية بشأن التحذير من وقوع اعمال ارهابية يعد ناجحا ولا حاجة لالمانيا ان تسلك مسلك الولايات المتحدة الامريكية فى هذه الامور0
ولفت شيلى النظر الى ضرورة أن تتعامل جميع الدوائر المعنية فى المانيا مثل الداخلية ودائرة الشرطة الاتحادية بما فيها الخارجية الالمانية ودائرة المستشار الالمانى مع بعضها البعض من اجل التحذير بوقوع اعمال ارهابية ولكن بعد دراسة واقعية تظهر احتمال وقوع مثل هذه الاعمال0
وأكد أن الاجراءات الحاسمة التى اتخذتها المانيا بعد أحداث 11 سبتمبر من عام 2001 استطاعت ان تراقب الوضع الامنى فى المانيا عن كثب وبحذر شديد00 مبينا أن تعاون وثيق بين جهاز الشرطة الالمانى مع الولايات المتحدة الامريكية واجهزة الشرطة فى الاتحاد الاوروبى0
وجاء اعلان شيلى للصحافيين اليوم رفضه لانتهاج نظام تحذير جديد ضد الارهاب فى المانيا شبيها بذلك النظام المعمول به فى الولايات المتحدة الامريكية من خلال مطالبة وزير داخلية بايرن “جونتر بيكشتاين” الذى ما فتأ يطالب بضرورة اتخاذ اجراءات امنية مشددة فى المانيا وذلك بعد الانباء التى أفادت مؤخرا بان الارهابيين يستهدفون المستشفى العسكرى فى مدينة هامبورج وثبت فيما بعد ان ذلك عبارة عن خوف اصاب وزير داخلية ولاية هامبورج ديرك موكمان0