ذكر مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) – المعني بالدفاع عن حقوق وحريات المسلمين والعرب في أميركا – أن 47 نائبا أميركيا قد قاموا بالتوقيع على خطاب وجهوه إلى السفير الفرنسي بالولايات المتحدة جان-ديفيد ليفت للتعبير عن قلقهم بخصوص مشروع التشريع الفرنسي الخاص بمنع غطاء الرأس الإسلامي بالمدارس الفرنسية العامة.
وقد قدم الخطاب نائبان وهما النائب الديموقراطي مايك هوندا (كاليفورنيا) والنائب الجمهوري فرنون اهلر (مشيجان)، وإذا حاز الخطاب على عدد مناسب من توقيعات أعضاء الكونجرس سوف يتم تقديم مشروع قرار بمجلس النواب بخصوص القضية.
وقد تم تمديد الموعد النهائي لتوقيع الخطاب من يوم الجمعة السادس من شباط/فبراير إلى يوم الاثنين التاسع من فبراير الحالي.
ويقول الخطاب في جزء منه ما يلي:
"عزيزي السفير جان-ديفيد ليفت:
"كأعضاء بمجلس النواب الأميركي نكتب إليك للتعبير عن قلقنا بخصوص تشريع مقدم أمام البرلمان الفرنسي لمنع ارتداء الملابس الدينية والرموز العقائدية بمدارس فرنسا. ونحن نطالبك بكل احترام بأن تنقل مخاوفنا لحكومتك قبل التصويت على القرار.
"فرنسا صاحبة تقاليد حديثة يفتخر به فيما يتعلق بفصل مؤسسات الدولة عن التأثيرات الدينية للحفاظ على حكومة مستقرة وآمنة ولحماية حقوق شعبها. ولكن القانون المقدم يهدد حريات الأطفال الفرنسيين بجبرهم على الاختيار بين ممارسات تعليمية ودينية تمثلان جزءا جوهريا من قيمهم الأساسية.
"نحن قلقون على وجه التحديد من أن هذا التشريع قد يمثل هجوما على أحد الأقليات الفرنسية. المسلمون ... هذا التشريع سوف يؤثر بشكل واضح على المسلمين، وخاصة النساء المسلمات اللواتي يرتدين في العادة أغطية رأس تعرف في اللغة العربية بالحجاب. على الرغم من ذلك، حظر الملابس الدينية سوف يؤثر على أفراد من جميع الديانات".
وكانت كير قد طالبت مسانديها في الخامس من شباط/فبراير بالاتصال بممثليهم في الكونغرس وحثهم على تبني الخطاب، كما قامت كير باتصالات مباشرة بعدد كبير من أعضاء الكونغرس وشجعتهم على التوقيع على الخطاب الهام.
يذكر أن كير التقت في السادس من يناير الماضي مع السفير الفرنسي بواشنطن جان ديفيد ليفت بخصوص دعوة الرئيس الفرنسي لحظر الحجاب في المدارس العامة، وقد سلمت كير السفير الفرنسي رسالة إلى الرئيس جاك شيراك تحمل اعتراضات على دعوته لحظر الحجاب—(البوابة)