اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب سلسلة خروقات خطيرة ومتكررة منذ إعلان انتهاء الحرب، بلغت 47 انتهاكًا موثقًا شملت إطلاق نار مباشر، وقصف، واعتقالات.
وذكر المكتب في بيان صدر اليوم أن هذه الاعتداءات تنوعت بين استهداف متعمّد للمدنيين عبر إطلاق نار مباشر، وعمليات قصف ممنهجة، إلى جانب اعتقال عدد من المواطنين، مؤكّدًا أن ما يجري "يكشف عن استمرار النهج العدواني للاحتلال رغم إعلان وقف الحرب".
وأشار البيان إلى أن الاحتلال نفّذ هذه الانتهاكات باستخدام آلياته العسكرية ودباباته المنتشرة عند أطراف المناطق السكنية، إضافة إلى استخدامه رافعات إلكترونية مزوّدة بأنظمة استشعار عن بُعد وطائرات مسيّرة من نوع "كواد كابتر"، والتي تواصل التحليق فوق الأحياء وتنفّذ عمليات استهداف مباشر.
وأضاف المكتب أن الخروقات الإسرائيلية شملت كافة محافظات قطاع غزة، ما يؤكد –بحسب تعبيره– عدم التزام الاحتلال باتفاق وقف العدوان.
وأسفرت هذه الانتهاكات عن استشهاد 38 فلسطينيًا، وإصابة 143 آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما جاء في البيان.
وحمل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الخروقات، داعيًا الأمم المتحدة والجهات الضامنة للاتفاق إلى التدخل العاجل لإلزام الاحتلال بوقف عدوانه، وتوفير الحماية للسكان المدنيين.
وكان اتفاق لوقف إطلاق النار قد دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد وساطة دولية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال، تضمن إعلان إنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، إضافة إلى تبادل أسرى يشمل الإفراج عن مئات الفلسطينيين وإعادة الأسرى الإسرائيليين الأحياء وجثث القتلى.