قتل الجيش الاسرائيلي ناشطين من كتائب الاقصى في نابلس وجنين، بينما استشهد فلسطيني ثالث في بيت لاهيا، متاثرا باصابة سابقة. وقد ارجأ مجلس الامن مناقشاته المغلقة حول المجزرة الاسرائيلية في رفح، والتي اسفرت عن 20 شهيدا، وذلك في وقت اتهمت فيه اسرائيل اهالي المدينة بهدم منازلهم بايديهم
وافادت مصادر فلسطينية واسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي قتل اليوم الاربعاء، ناشطا من كتائب شهداء الاقصى في نابلس شمال الضفة الغربية. وكانت القوات الاسرائيلية قتلت فلسطينيا خلال توغل امس في الحي القديم في نابلس.
ومن جهة ثانية، افادت مصادر امنية فلسطينية ان ناشطا من كتائب شهداء الاقصى استشهد في اشتباك مع القوات الاسرائيلية في مخيم جنين.
واوضحت المصادر ان وحدة خاصة من الجيش الاسرائيلي توغلت في المخيم بمساندة عدد من الاليات العسكرية، وقتلت محمد حسين تركمان (23 عاما) والمعروف محمد البهاء.
واصيب مستوطنان بحروح في هجوم شنه فلسطينيون قرب قلقيلية الليلة الماضية.
وقال الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيين هاجموا المستوطنين قرب مستوطنة معاليه ادوميم شرق قلقيلية واصابوهما بجروح متوسطة.
وفي قطاع غزة، استشهد فلسطيني الليلة الماضية، متاثرا باصابته بنيران القوات الاسرائيلية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة مطلع الشهر.
وقالت مصادر طبية فلسطينية ان أيمن عبد الله أبو جلهوم (18عاماً) من مدينة بيت لاهيا، استشهد متأثراً بجراح أصيب بها قرب أبراج الندى شمال قطاع غزة. مشيرة الى ان الشهيد كان اصيب بعيار ناري في الراس.
كما قصفت قوات الاحتلال بالرشاشات الثقيلة والمدفعية فجر اليوم الاربعاء، جميع مواقع الأمن الوطني الحدودية في مدينة غزة، وفق ما ذكرته مديرية الامن العام في القطاع.
وقالت المديرية إن هذه القوات فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة وقصفت بالقذائف من مواقعها العسكرية في منطقة المنطار، مواقع الأمن الوطني، بالاضافة الى المواقع في منطقة الشيخ عجلين
واضافت ان رتلاً من الآليات العسكرية الاسرائيلية، توغل فجر اليوم الاربعاء، في حي البرازيل جنوب رفح.
واوضحت إن خمس عشرة آلية ترافقها جرافات توغلت مسافة 50 متراً في حي البرازيل وسط اطلاق نار كثيف.
مجلس الامن يرجئ مناقشة مجزرة رفح
الى ذلك، فقد ارجأ مجلس الامن الدولي مناقشات مغلقة بدأها الليلة الماضية حول العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح جنوب غزة، والتي اسفرت عن استشهاد 20 فلسطينيا وجرح عشرات اخرين، اضافة الى هدم عشرات المنازل.
ولم يتمكن مجلس الامن في نقاشاته الليلة الماضية، من التوصل الى قرار بشأن مشروع القرار الذي قدمته المجموعة العربية ويطالب "بوقف تام" لعمليات هدم المنازل في قطاع غزة على ايدي القوات الاسرائيلية.
وقال دبلوماسيون إن المشروع العربي يحظى بدعم واسع من مجلس الأمن، لكن الولايات المتحدة قدمت مقترحات مضادة تخفف من حدة الصيغة المستخدمة ضد أعمال إسرائيل.
ورجح هؤلاء الدبلوماسيون ان لا تلجأ الولايات المتحدة لاستخدام حق النقض ضد مشروع القرار العربي، وقالوا انها ستقوم بدلا من ذلك بالدفع باتجاه تخفيف صيغته.
ومن المقرر ان يعود مجلس الامن للانعقاد في وقت لاحق اليوم الاربعاء لاستئناف بحث هذه القضية.
اسرائيل تتهم الفلسطينيين بهدم منازلهم بايديهم
هذا، وكانت اسرائيل اتهمت اهالي رفح الليلة الماضية بهدم منازلهم بايديهم.
وقال دانييل ايالون سفير اسرائيل لدى الويات المتحدة ان بعض الفلسطينيين في قطاع غزة عمدوا الى ازالة اجزاء من منازلهم للايحاء بانهم تعرضت لخسائر اثناء غارة الجيش الاسرائيلي على رفح.
واضاف ايالون ان الفلسطينيين أزالوا اسقف 30 منزلا في مخيم رفح للاجئين منذ الاثنين اثناء عملية عسكرية تقول اسرائيل انها استهدفت تدمير انفاق تستخدم لتهريب الاسلحة الى غزة من مصر.
ونفى حسن عبد الرحمن ممثل السلطة الفلسطينية في واشنطن الاتهام الاسرائيلي وقال ان "من السخف" الاعتقاد بان السكان كان لديهم وقت لازالة اسقف منازلهم اثناء فرارهم من الغارة.
واضاف قائلا "هذه الاكاذيب الوقحة تزيد الطين بلة."
وقال ايالون ان عائلات في مخيم رفح ازالت اسقف منازلها حتي يمكنها ان تطلب تعويضات من السلطة الفلسطينية او منظمات المعونة الدولية.
واضاف قائلا للصحفيين "لا أدري ربما ان بعض الناس لم يعجبهم طلاء منازلهم ..او انهم يريدون ترميمها.. وهذه وسيلة جيدة لعمل هذا."
واتهم ايالون الفلسطينيين ايضا بالسعي للمبالغة في حجم الخسائر التي احدثها الجيش الاسرائيلي. وقال "هناك ماكينة للدعاية دائرة."
وكان السفير الاسرائيلي يتحدث بعد ان رافق نائب رئيس الوزراء ايهود اولمرت في اجتماع مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي قال ايالون انه ابدى قلقا من ان منازل لفلسطينيين ابرياء ربما تعرضت لخسائر في العملية.
وقال اولمرت ان الجيش لا يلحق خسائر بالمنازل الا في مسعاه لتدمير انفاق التهريب في رفح وهي معقل للنشطاء الفلسطينيين.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الجنود هدموا بشكل كلي خمسة مبان اطلق نشطاء النار منها وان مبنى سادسا نسف عندما انفجرت قنبلة بينما كان احد النشطاء يقوم باعدادها.
واجتاحت قوات الاحتلال حي تل السلطان بعد قصفه ومخيم رفح فجر أمس في أوسع عملية يشهدها الحي الواقع على خط المواجهة مع عدد من مستوطنات مجمع غوش قطيف الاستيطاني, منذ اندلاع الانتفاضة قبل أكثر من ثلاث سنوات ونصف سنة.
وهدفت العملية الى عزل منطقة رفح بشكل كامل عن بقية قطاع غزة تمهيدا لحفر خندق مائي على امتداد الشريط الحدودي بينها ومصر.
وجاءت العملية بعدما تكبد الجيش الاسرائيلي خسارة فادحة تمثلت في مقتل خمسة من جنوده اثر تفجير مدرعتهم قرب مخيم رفح.—(البوابة)—(مصادر متعددة)