قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 3 فلسطينيين في غزة وجنين، وفي الغضون، قللت اسرائيل من شان تصريحات لمسؤول فلسطيني كبير اعلن ان السلطة تدرس اعلان الدولة من جانب واحد في حال نفذت اسرائيل خطة فك الارتباط التي اعلنها رئيس وزرائها ارييل شارون.
شهيد في جنين
قال مصدر عسكري اسرائيلي ان قوة من جيش الاحتلال اطلقت النيران، مساء الاثنين على اربعة فلسطينيين بالقرب من مستوطنة "كديم" في قضاء جنين، فقتلت احدهم وأصابت اثنين آخرين.
وحسب المصدر العسكري الاسرائيلي فتحت وحدة من قوات جولاني النيران على الفلسطينيين ، في الحي الجنوبي من مدينة جنين، بعد قيامهم باطلاق النار على عمال اسرائيليين يعملون في خدمة جيش الاحتلال الاسرائيلي واصابة احدهم في ساقه.
وتدعي قوات الاحتلال ان الفلسطينيين ينتمون الى كتائب شهداء الاقصى، الذراع العسكري لحركة فتح
وعلى ذمة مصادر اعلامية عبرية فان أحمد المُهدي، من القادة البارزين في كتائب شهداء الاقصى وقد هاجم مع مجموعة مقاومين مستوطنين يعملون في بناء الجدار الفاصل حيث اصيب مواطن اسرائيلي بجروح طفيفة
شهيدان في غزة
وفي وقت سابق استشهد فلسطينيان في قطاع غزة برصاص جيش الاحتلال وافادت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان القوات الاسرائيلية قتلت مساء الاثنين، قرب معبر المنطار شرق مدينة غزة خليل ابراهيم بوادي ( 23 عاماً) من مخيم جباليا ورامي صلاح ابو منديل (17عاماً)، من مخيم المغازي وسط قطاع غزة، الذي أصيب إصابة مباشرة في المخ وفي ساقه اليسرى
وقالت مديرية الأمن العام الفلسطينية "إن قوات الاحتلال اطلقت النار على المواطنين ومنعت سيارات الاسعاف من الوصول اليهما، وتركتهما ينزفان حتى تسليم جثتيهما اليوم للجانب الفلسطيني".
اجتياح نابلس
من جهة اخرى، افادت مصادر امنية فلسطينية ان القوات الاسرائيلية اجتاحت مدينة نابلس مساء الاثنين، وشنت حملة اعتقالات في صفوف سكانها.
وقالت المصادر ان القوات الإسرائيلية المعززة بالاليات العسكرية توغلت في مخيم بلاطة واعتقلت ناصر يوسف أبو رجب (25 عاماً) وسمير خديش وهما من كوادر حركة فتح
واضافت المصادر ذاتها ان القوات الاسرائيلية توغلت كذلك في انحاء متفرقة من مدينة نابلس منها شارع فيصل، ومنطقة جامع السلام وفي محيط "مستشفى الاتحاد النسائي"، وحي الضاحية جنوب المدينة.
هدم منزلين في القدس
وفي وقت سابق الاثنين، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منزلين وسوراً أسمنتياً في حي بيت حنينا في القدس بحجة عدم الترخيص، ليرتفع الى ثمانية، عدد المباني التي هدمها الاحتلال منذ مطلع العام، وفق "مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية".
وكانت جرافات، وبحماية قوة معززة من جيش الاحتلال، دمرت منزل المواطن إبراهيم عطية محمد براغيث، في ضاحية المعلمين ببيت حنينا، ومساحته 150 متراً مربعاً، ويؤوي أسرة مكونة من ستة أفراد، خمسة منهم من الأطفال.
وتوجهت الجرافات بعد ذلك وهدمت منزل المواطنة آمال سليمان عبد المحسن كوازبة، في نفس الحي، حيث تبلغ مساحته الإجمالية نحو 120 متراً مربعاً، ويأوي أسرة مكونة من ثمانية أفراد.
كما دمرت جرافات الاحتلال سوراً من الأسمنت المسلح، يحيط بقطعة أرض مساحتها دونمين في حي بيت حنينا، تعود للمواطن محمد بدر النتشة، وقد تمت عملية الهدم رغم استصدار قرار من محكمة إسرائيلية في وقت سابق بوقف عملية الهدم مؤقتاً.
اسرائيل تقلل من تهديد السلطة باعلان الدولة
الى ذلك، قللت اسرائيل من شان تصريحات للوزير الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه اعلن فيها ان السلطة ستعلن الدولة من جانب واحد في حال نفذت الدولة العبرية خطة فك الارتباط التي اعلنها رئيس وزرائها ارييل شارون.
وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية انه بدلا من الحديث عن اعلان قيام دولة يتعين على الفلسطينيين اتخاذ اجراءات مشددة ضد النشطاء الذين يشنون هجمات على الاسرائيليين.
وقال جوناثان بيليد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية "الذي نشهده هو خروج السلطة الفلسطينية ببيان جديد كل يوم."
وجاءت تصريحات المسؤول الاسرائيلي ردا على اعلان الوزير السابق وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان قيادة السلطة تدرس امكانية اعلان دولة من جانب واحد في الضفة الغربية وقطاع غزة ردا على تهديدات اسرائيل باجراءات الفصل من جانب واحد.
وأثنت الولايات المتحدة الفلسطينيين عن تهديدات سابقة باعلان الدولة قائلة انها تدعم قيام دولة فلسطينية شريطة أن يكون هذا من خلال التفاوض مع اسرائيل.
وتتخذ أغلب الدول الاوروبية موقفا مماثلا.
وقال عبد ربه للصحفيين ان اعلان الدولة من الخيارات التي يجري بحثها كرد فعل لتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بتنفيذ خطة من جانب واحد للفصل بين الفلسطينيين والاسرائيليين في حال فشل محادثات السلام.
وأوضح شارون أن خطته ستجعل الاراضي المتبقية أقل من مساحة الارض التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.
وأضاف عبد ربه أن هذا واحد من الخيارات التي يجري دراستها ردا على خطة شارون ولمحاولة احباطها.
ولم يوضح الخيارات الأخرى.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع قد أشار الى أن من الممكن أن يكون من الخيارات المطروحة المطالبة باقامة دولة واحدة مزدوجة القومية مع اسرائيل وهو يتوقع من الاسرائيليين تولي المسؤولية الكاملة عن الفلسطينيين.—(البوابة)—(مصادر متعددة)