اعلن مسؤول امني صومالي ان مجموعة اسلامية انتحارية تتألف من تسعة اشخاص هاجمت الاحد محكمة مقديشو الرئيسية ما ادى الى مقتل 29 مدنيا على الاقل خلال ثلاث ساعات من العنف، فيما ادى انفجار سيارة مفخخة الى مقتل خمسة اشخاص في مكان آخر من العاصمة مقديشو.
وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف اسمه "ان قوة الاتحاد الافريقي والجيش الوطني الصومالي والشرطة المحلية اجرت مسحا لمبنى المحكمة، وتشير اخر الارقام الى ان 29 مدنيا قتلوا، كما قتل تسعة عناصر من حركة الشباب، في حين اصيب 58 آخرون بجروح".
وقتل جميع منفذي الهجوم على مجمع المحاكم فيما اسفر الهجوم بسيارة مفخخة على قافلة انسانية تركية قرب مطار مقديشو عن مقتل خمسة مدنيين وفق شاهد، ما يرفع الحصيلة الكاملة الى 34 قتيلا.
وهذه اسوأ اعمال عنف تشهدها العاصمة الصومالية منذ اشهر.
وتحدثت حصيلة سابقة عن 19 قتيلا بينهم تسعة مهاجمين اسلاميين.
واعلن المتمردون الاسلاميون الشباب مسؤوليتهم عن الهجوم على مجمع المحاكم.
وسبق ان سيطر الشباب على مقديشو قبل ان يطردوا منها العام 2011. وهم يواصلون هجماتهم مذذاك.
وقال المتحدث باسم الشباب علي محمد راجي ان الحركة نفذت مهمة "دقيقة وممتازة" في مقديشو يوم الاحد وقتلت 26 شخصا بينهم جنود وموظفو محاكم.
وأضاف ان الحركة أرسلت خمسة "مجاهدين" الى المحكمة وان اربعة منهم دخلوا المجمع وقتلوا هؤلاء الأشخاص بينما فجر "المجاهد" الخامس سيارة ملغومة عندما تجمع جنود حكوميون عند باب المجمع.
وعادة ما تبالغ حركة الشباب في عدد الأفراد الذين تقتلهم.
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد في بيان ان الصومال يمضي قدما وسيواصل السير للأمام ولن يمنعه بضعة ارهابيين يائسين من تحقيق هدفه النبيل المتمثل في تحقيق الأمن والاستقرار.
وتمكنت قوات الأمن من إنقاذ رئيس المحكمة العليا ومسؤولين آخرين استخدم بعضهم سلالم للخروج من المباني.
وقال سابدو "رئيس المحكمة العليا وقضاة آخرون وصلوا آمنين الآن الى مكتب رئيس البلدية من باب آخر. تم وضع سلالم كثيرة على الجدران وتمكن موظفون ومدنيون أيضا من الهرب باستخدامها."
وقالت الشرطة وشهود إن سيارة ملغومة انفجرت في وقت لاحق عند مبنى يضم المخابرات الصومالية على طريق يؤدي إلى المطار أثناء مرور سيارات تركية وأخرى تابعة للاتحاد الافريقي. بعد ذلك فتحت القوات الحكومية النار وأغلقت الطريق.
وقال شاهد عيان يدعى حسين بايل لرويترز "رأيت جثث ثلاثة أشخاص هم رجل وامرأة وطفل. حطام السيارة الملغومة موجود في وسط الطريق."
وقال ضابط الشرطة عبد الفتاح كانجيكس "الانفجار وقع هنا. السيارة الملغومة استهدفت عربات تركية وأصابت آخر سيارة في الموكب. قتل تركيان وقتلت أيضا امرأتان من المارة."
وقال ضابط شرطة صومالي آخر ان هناك أتراكا بين القتلى. لكن مسؤولا تركيا طلب عدم نشر اسمه قال ان سائقا صوماليا قتل وأصيب ثلاثة ركاب أتراك في الهجوم.
كانت حركة الشباب تسيطر على أغلب أجزاء العاصمة الصومالية مقديشو خلال الفترة من 2009 إلى 2011 لكنها أجبرت على الخروج من أغلب المدن الرئيسية في وسط وجنوب الصومال على يد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي.