أثارت قضية جديدة في الولايات المتحدة، ضجة كبيرة، بعد توجيه الاتهامات لرجل يبلغ من العمر 42 عاما، تتهم تتعلق بانشاء وتوزيع ما يقارب 13 ألف صورة جنسية مسيئة للأطفال
ووجه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تهما للرجل الأمريكي الذي يدعى ستيفن أندريغ، بتهمة الصور الجنسية المسيئة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ووفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن أندريغ اتهم بإرسال صور إباحية إلى صبي يبلغ من العمر 15 عاما عبر موقع إنستغرام، وتظهر الصور أطفالا يتعرضون للاعتداء الجنسي من قبل بالغين أو يقومون بممارسة أعمال جنسية.
تأتي هذه الاتهامات بعد مراقبة مطولة لنشاط أندريغ على موقع التواصل الاجتماعي، حيث تلقى المركز الأميركي للأطفال المفقودين والمستغلين تقاريرا تفيد بالنشاط المشبوه لحسابه.
آلاف الصور المثيرة
وبعد صدور مذكرة تفتيش، تم مصادرة جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، وتم العثور على الآلاف من الصور المثيرة.
ويُواجه أندريغ أربع تهم تتعلق بإنشاء وتوزيع وحيازة مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، وفي حال إدانته، فإنه قد يواجه عقوبة السجن تصل إلى 70 عاما.
الذكاء الاصطناعي والاعتداءات الجنسية
تتزايد المخاوف من آثار الذكاء الاصطناعي في زيادة خطر الاعتداءات الجنسية على الأطفال، حيث أثارت قضية في فلوريدا بالولايات المتحدة جدلاً واسعاً، بعدما جرى القبض على شخص بتهمة التقاط صورة لطفل جاره واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور جنسية باستخدامها.
ويحذر مدافعون عن الأطفال وخبراء في تقنيات الذكاء الاصطناعي، من أن هذا الاستخدام السلبي للتقنية يمكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة، حيث ارتفعت التقارير عن إساءة معاملة الأطفال عبر الإنترنت بنسبة 12% تقريباً عام 2023، مقارنة بالعام السابق.
تدابير قانونية صارمة
تجدر الإشارة إلى أن السلطات في عدد من الولايات في أميركا اتخذت تدابير صارمة ضد إنشاء صور فاضحة بدون موافقة الجمهور، وتشدد وزارة العدل الأميركية على أن إنشاء صور جنسية للأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي يعتبر أمراً غير قانوني.
