البوابة
قضى الشاب الفلسطيني اياد فريد الاخرس داخل سيارته التي يعمل عليها بالقرب من شاطئ غزة بعد ان باءت محاولته الفرار من مصادر النيران بالفشل، حيث ان تسريبا داهم سيارته التي تعمل بالغاز مما ادى الى احتراقها
وفاة فلسطيني احتراقا بمركبة الغاز
وقالت مصادر امنية واعلاميين في القطاع ان الشاب اياد الاخرس 21 عاما توفي واصيب اخر في حريق السيارة وهي من نوع سوبارو اثر تسرب غاز قرب بركة كافيتريا الوكالة في حي المواصي / خان يونس.
وبسبب أزمة شح الوقود المصري والإسرائيلي يلجا الفلسطينيون الذين يعيشون في ظل حصار خانق في قطاع غزة التي تحكمها حركة حماس الى تحويل سياراتهم من العمل بمادة البنزين الى العمل بالغاز المنزلي، وخاصة اولئك الذين يعتمدون على سياراتهم في تامين لقمة العيش لذويهم واطفالهم
وبات اصحاب سيارات الوقود يعانون من ساعات طويلة على قائمة الانتظار للدخول الى محطة التزود بالوقد وهذا الامر دفع الكثير من السكان الى تحويل مركبتهم للعمل على غاز الطهي، على الرغم من خطورته والتحذير بان السيارة التي تركبون فيها تتحول الى قنبلة موقوته تسير في الشوارع، بالتوازي مع اعلانات المختصين في تحويل السيارات المنتشرة في وسائل الاعلام الغزية وشوارع القطاع

تكاليف تحويل السيارة من الوقود الى الغاز في غزة
وحسب المختصين فان السيارة المحولة، تسير نحو 25 كيلو متر مقابل كل كللو غرام من غاز الطهي وهذه المعادلة بحد ذاتها مربحة لاصحاب السيارات سواءا تلك التي تعمل بالاجرة او حتى السيارات الخاصة في ظل الازمة المالية والاقتصادية وشح الوقود القادم من الخارج ومحدودية كميته ، كما ان عملية التحويل لا تحتاج الى مبلغ كبير لا تتعدى الـ 200 دولار ، ويعتبرها البعض تحويلا مؤقتا الى حين انقشاع سحابة الازمة
ويمنع القانون الفلسطيني استخدام الغاز بدلا من البنزين لانعدام حالة الامن والخطورة الكبيرة التي تداهم السائق والسيارة وربما المارة في حال انفجرت الانبوبة التي يضعها السائق في سيارته