كشفت "لمياء عاصي" وزيرة الاقتصاد السابقة في النظام السوري عن الواقع الذي تعيشه المناطق الموالية من فقر وفساد وفشل ، كما أوضحت استحالة "إعادة الإعمار" التي يتغنى بها النظام في ظل الوضع الراهن.
واعتبرت "عاصي" أن الحديث عن إعادة الإعمار "مجرد أحلام ليس إلا"، وذلك بسبب وجود الفساد والفقر والفشل ، موضحة أن مشهد اقتصاد النظام بات شائكاً وملبداً بالمشاكل المزمنة.
وأشارت الوزيرة السابقة في مقال لها بجريدة "الأيام" إلى أهم المشاكل التي يعاني منها المشهد الاقتصادي ، منها ارتفاع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار والذي وصل إلى حاجز الـ 500 ليرة سورية للدولار الواحد ، الأمر الذي انعكس سلباً على الموالين حيث بات معدل الرواتب لا يتجاوز 75 دولاراً ، مما يجعلهم عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الضرورية.
وأوردت أن نسبة الفقراء في المناطق الموالية تجاوزت نسبة 78% من عدد السكان ، كما لفتت إلى انتشار الفساد بكافة أشكاله وتصنيفاته في مفاصل النظام ، على الرغم من ادّعاء محاربته.
واستطردت "عاصي" بقولها : " لم يكن القطاع الزراعي أحسن حالاً، حيث كان يسهم بنسبة 26% من الناتج الإجمالي في عام 2010، كما كان يشكل العاملون بالزراعة نسبة بحدود 20% من قوة العمل، أما اليوم في نهاية 2018 انخفض إسهام هذا القطاع إلى نسبة 12% من إجمالي الناتج الإجمالي المحلي".
وتأتي تصريحات الوزيرة السابقة في وقت يدّعي النظام السوري نيته إعادة إعمار المناطق التي أسهمت طائراته وطائرات الروس بتدميرها ، لتكشف عجزه ونخر الفساد في مؤسساته ودوائره الحكومية.