صادق الكونغرس الأمريكي اليوم الخميس، على فوز الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وبالمقابل تعهد الرئيس ترامب بأن يكون هناك انتقال منظم للسلطة في 20 يناير الحالي.
وأعلن مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، فوز بايدن ونائبته كامالا هاريس بالانتخابات، بعد حصولهما على 306 من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 232 صوتا لترامب وبنس.
من جانبه قال ترامب في بيان اليوم إنه "حتى لو أخالف نتيجة الانتخابات، سيكون هناك انتقال منظم للسلطة في 20 يناير الحالي".
وأضاف ترامب في بيان "على الرغم من أنني أختلف تماما مع نتيجة الانتخابات، والحقائق تؤكد ذلك، إلا أنه سيكون هناك انتقال منظم للسلطة في 20 يناير".
وأضاف: "قلت دائما إننا سنواصل معركتنا لضمان احتساب الأصوات القانونية فقط... في حين أن هذا يمثل نهاية أعظم فترة ولاية في تاريخ الرئاسة، إلا أنها مجرد بداية معركتنا لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
وجاء بيان ترامب بعد أن صدق الكونغرس الأمريكي رسميا على فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالت من شهر نوفمبر الماضي.
JUST NOW: protestors charging the media pic.twitter.com/cANlcv5CMP
— William Turton (@WilliamTurton) January 6, 2021
ورفض مجلس الشيوخ اعتراض حلفاء ترامب على نتيجة انتخابات الرئاسة بولاية بنسلفانيا.
وكان بنس قال في افتتاح الجلسة متحدثاً عن المحتجين الذين استجابوا لدعوة ترامب للاحتجاج على خسارته انتخابات الرئاسة "أنتم لم تفوزوا. العنف لا يفوز أبدا".
وأضاف بنس أنه جرى تأمين مبنى الكونجرس، ودعا مجلس الشيوخ إلى "العودة إلى العمل".
PENCE: "We condemn the violence that took place here in the strongest possible terms. We grieve the loss of life in these hallowed halls..."
— Breaking911 (@Breaking911) January 7, 2021
"To those who wreaked havoc in our Capitol today: you did not win. Violence never wins. Freedom wins. & this is still the people's house." pic.twitter.com/R2c7Pubw1V
هذا ووجّه حاكم ولاية الينوي خطاباً مفتوحاً لأعضاء الكونغرس يناشدهم فيه تقديم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب إلى المحاكمة، وإقصاءه عن منصبه قبل انتهاء ولايته.
وقال الحاكم إنه من باب الاحتياط الأمني أعاد نشر قوات الشرطة والأمن في الولاية لحماية المباني العامة والرسمية من أي محاولة تخريب قد تقدم عليها عناصر مناوئة للسلم الأهلي.
وأعلنت شرطة واشنطن مقتل 4 أشخاص في الكونغرس أحدهم بعيار ناري واعتقال 52 خلال اقتحام مبنى الكونغرس في واشنطن.
إلى ذلك، دخل حظر التجوال في العاصمة الأميركية واشنطن حيز التنفيذ بعد اقتحام متظاهرين مؤيدين لترامب مبنى الكونغرس وتعطيل جلسة المصادقة على فوز بايدن.
وقد أعلن عمدة واشنطن موريل باوزر تمديد حالة الطوارئ حتى انتهاء ولاية ترامب في العشرين من الشهر الجاري.
هذا وطالبت كاثرين كلارك مساعدة رئيسة مجلس النواب الأميركي بإقالة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب وعزله قبل انتهاء ولايته رسمياً.
واتهمت كلارك ترامب بخيانة البلاد والدستور، داعيةً إلى ضرورة عزله من منصبه ومنعه من تعريض الولايات المتحدة لمزيد من الخطر.
وقالت شبكة "سي بي إس" إن عدداً من أعضاء الحكومة الأميركية يبحثون إمكانية استخدام التعديل رقم 25 في الدستور لعزل الرئيس دونالد ترامب من السلطة.
من جهته، قال حاكم نيويورك، أندرو كومو، إنه سيتم إرسال 1000 عنصر من الحرس الوطني من نيويورك إلى واشنطن للمساعدة في تأمين انتقال سلمي للسلطة.
أوباما وبوش يعلقان
وتعليقاً على هذه التطورات، قال الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما على الأحداث التي تجري في الولايات المتحدة، وقال إن "القادة الجمهوريون يمكنهم الاستمرار في هذا الطريق في تأجيج الحرائق المستعرة أو يمكنهم اختيار الواقع، واتخاذ الخطوات الأولى نحو إطفاء النيران حيث يمكنهم اختيار الولايات المتحدة". وكتب على صفحته على "تويتر" معلقاً على العنف في مبنى الكابيتول.
Here’s my statement on today’s violence at the Capitol. pic.twitter.com/jLCKo2D1Ya
— Barack Obama (@BarackObama) January 7, 2021
بدوره، دان الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن أعمال الشغب في مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن، معتبراً أن ما حصل "مشهد مقزز ويحزن القلب".
وقال بوش في بيان له: "أشعر بالفزع من السلوك المتهور لبعض الزعماء السياسيين منذ الانتخابات".