هنية يتوعد والجهاد تهدد والسلطة تدين ممارسات الاحتلال في القدس

تاريخ النشر: 10 مايو 2021 - 10:50 GMT
وزير القدس: دمنا غير رخيص
وزير القدس: دمنا غير رخيص

قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحام واعتداء وحشي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك وباحاته هو تحدٍ جديد للمجتمع الدولي، وتحديدا للجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية.

وأكد أبو ردينة، في تصريح صحفي اليوم الإثنين، أن الحكومة الإسرائيلية ضربت بعرض الحائط كل هذه الجهود والتدخلات الدولية، مشددا على أن القيادة والشعب والفلسطيني، لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات الإسرائيلية.

وزير القدس: دمنا غير رخيص

قال وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، اليوم الإثنين، إن الجريمة البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك “عدوان همجي مبيّت”.

وأكد الهدمي، في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، أن حجم العدوان والكم الهائل من الذخيرة المحرمة التي استخدمها الاحتلال ضد المصلين الآمنين في المسجد الأقصى هو مؤشر واضح على أن إسرائيل خططت مسبقا لهذه الجريمة البشعة.

وأضاف: “اقتحام المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث المسجدين، خلال شهر رمضان والاعتداء الهمجي على المصلين الصائمين في أكثر أشهر السنة قدسية يكشف حقيقة هذا الاحتلال البشع، وهو ما تكشف بشكل جلي بإلقاء قنابل الغاز والمسيلة للدموع في داخل المصلى القبلي المسقوف وعلى المصلين بمن فهم النساء وكبار السن والأطفال”.

وتابع الهدمي: “لقد استهدفت قوات الاحتلال المصلين المسالمين بشكل مباشر بالرصاص المعدني وقنابل الصوت والمسيلة للدموع في مشهد إجرامي”.

ورفض الهدمي التفسيرات التي تبرر هذه الجريمة بالصراعات السياسية الحادة والمتصاعدة في إسرائيل.

وقال: “دمنا ليس رخيصا ولا نقبل أن يكون دمنا ومقدساتنا وقودا لصراع بين السيئ والأسوأ”.

وأضاف: “لقد أظهرت إسرائيل نفسها للعالم أجمع كدولة معادية لحرية الأديان ولا تتردد في استخدام آلة بطشها ضد المصلين في مسجدهم”، مطالبنا المجتمع الدولي بترجمة البيانات التي صدرت خلال الأيام الماضية إلى أفعال حقيقية لإجبار سلطات الاحتلال على وقف عدوانها المستمر في المسجد الأقصى، والشيخ جراح، وباب العامود، وكل القدس، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين”.

الجهاد: جرائم الإحتلال لن تمر دون رد رادع

توعدت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الإثنين، بالرد على الجرائم التي تركبها قوات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى، وتستهدف المصلين والمرابطين والمعتكفين، ما أوقع مئات الإصابات والجرحى.

وقالت حركة الجهاد، في بيان صحفي تعقيبا على أحداث القدس والأقصى: “الاعتداء الإرهابي الصهيوني الحاقد على أهلنا المقدسيين لن يمر دون رد رادع، وعلى العدو انتظار رد الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد في كل مكان وفي كل وقت”.

وأضافت: ويستمر مسلسل الاعتداءات الصهيونية الحاقدة بحق المصلين والمرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، وتشتد ضراوته منذ صباح هذا اليوم الذي تقتحم فيه قطعان المستوطنين بوابات المسجد، بحماية قوات جيش الاحتلال المدججة بالسلاح، حيث سُجلت عشرات الإصابات بين المقدسيين، فيهم الأطفال والنساء والشيوخ”.

وشددت الحركة على تصعيد الانتفاضة، وتوسيع الغضب الشعبي في كل أنحاء فلسطين، للدفاع عن المسجد الأقصى، مطالبةً أبناء الشعب الفلسطيني بمؤازرة إخوانهم المقدسيين، والاشتباك مع العدو في كل نقاط التماس والمواجهة.

واستنكرت الحركة الصمت المريب للمنظمات الدولية التي أصابها العجز والضعف، وباتت وظيفتها فقط ملاحقة الضعفاء وتبرير جرائم الاٍرهاب المنظم الذي تمارسه قوى الطغيان والاستكبار وعلى رأسها الكيان الصهيوني.

ودعت حركة الجهاد أهالي القدس المحتلة والمرابطين في المسجد الأقصى إلى مزيد من الصمود أمام العدوان الصهيوني، ومواصلة الرباط والتواجد في المسجد المبارك، لإفشال مخططات العدو، وعدم ترك الأقصى لقمة سائغة للمستوطنين الإرهابيين.

ودانت الحركة استمرار التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وبين قوات الاحتلال، والذي ترك جرحا غائرا في خاصرة المسجد الأقصى والمدافعين عنه.

هنية: المقاومة مستعدة 

من جهته أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن المقاومة مستعدة ومتحفزة ولن تقف مكتوفة الأيدي، وستكون كلمتها هي كلمة الفصل في المعركة إن لم يتراجع الاحتلال ويضع حدًا لمخططاته الشيطانية.

وقال إسماعيل هنية، في بيان صحفي اليوم الإثنين، تعقيبا على الأحداث الدائرة في مدينة القدس والمسجد الأقصى:” أكدت لكل الأطراف التي تواصلت معها بما فيهم الأشقاء العرب أن الاحتلال لا يحترم تعهدات ولا يلتزم بشيء، وعليه أن يرفع يده الآثمة عن القدس والأقصى والشيخ جراح، وهو يتحمل المسؤولية عن كل التداعيات بكل أبعادها”.

وتابع هنية: “نجدد الالتزام والتأكيد أمام شعبنا وأمتنا بأننا لن نقبل ولن يقبل شعبنا تمرير مخططات الاحتلال في القدس، وسيستمر العمل الميداني المقاوم، وسيتصاعد لمنع الاحتلال ومستوطنيه من تحقيق أهدافهم”.

وأكد هنية على مواصلة الحشد والدعم والنصرة للقدس وأهلها على المستويات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والإنسانية، وتوفير مقومات الصمود والاستمرار، مقدماً التحية لأهالي القدس الذين يدافعون عن المسجد الأقصى.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن