ثار جدل واسع مصحوب بالغضب بعد تداول حسابات على مواقع التواصل صورا تتحدث عن حذف محرك بحث غوغل اسم سيناء من خرائطه في الوقت الذي تكشفت فيه مخططات اسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة اليه.
وقال متداولون انهم فوجئوا بحذف اسم شبه جزيرة سيناء من خرائط غوغل اعتبارا من يوم الخميس، مؤكدين انه كان موجودا في السابق.
على ان معلقين شككوا في الامر، مشيرين الى ان غوغل يشير في خرائطه الى اسماء الدول والمدن وليس المناطق الجعرافية.
واكدوا ان اسم سيناء لم يكن موجودا في الاصل ضمن خرائط غوغل.
وجاء الجدل حول حقيقة حذف اسم سيناء من الخرائط بالتزامن مع الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة ودعوة كثير من كبار المسؤولين فيها الى تهجير سكان القطاع الى شبه الحزيرة المصرية.
وتطرق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الى هذه الدعوات الاربعاء، معتبرا انها تعني جر مصر الى حرب ضد اسرائيل.
وفي خضم حربها التي اعلنتها على قطاع غزة ردا على هجوم مباغت شنته عليها حماس في السابع من الشهر الجاري وقتلت خلاله 1400 جندي ومستوطن، انذرت اسرائيل سكان شمال قطاع غزة وطلبت منهم المغادرة الى جنوب القطاع.
وفي الايام الاولى للحرب التي اسفرت عن استشهاد اكثر من 3500 فلسطيني، عمدت الدولة العبرية الى تشديد حصارها الذي تفرضه على القطاع منذ 16 عاما، حيث منعت دخول امدادات الغذاء والماء والكهرباء وكافة المستلزمات الطبية.
وتسبب ذلك في ازمة انسانية كارثية في القطاع تعالت معها الدعوات لمصر من اجل فتح معبر رفح الحدودي بينها وقطاع غزة من اجل ادخال المساعدات لسكان القطاع.
ورات مصر ودول عربية عدة في ما تفعله اسرائيل محاولة لتطبيق رؤيتها لانهاء مشكلتها مع غزة عبر تفريغ القطاع وطرد سكانه الى مصر.
وفي حديثه الاربعاء، ندد السيسي بالممارسات الاسرائيلية الهادفة الى دفع المدنيين الى النزوح لمصر بحجة الحفاظ على حياتهم ويبعدهم عن مخاطر القصف الذي تشنه الدولة العبرية على القطاع.
وقال السيسي أنه إذا كانت هناك ضرورة لنقل الغزيين الى خارج القطاع الى انتهاء الحرب، فان بامكان اسرائيل نقلهم إلى صحراء النقب جنوب اراضيها.
واعتبر الرئيس المصري ان محاولة تهجير الغزيين انما تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر.
وشدد على ان مصر دولة ذات سيادة، وتهجير سكان غزة الى سيناء سيعني جر بلاده الى حرب ضد اسرائيل.
