أنهى الجيش الإسرائيلي مؤخراً تدريبات عسكرية حربية جديدة قرب الحدود مع لبنان، في ضوء ما تحمله عقيدة الجيش الإسرائيلي الجديد بأنه "يجب ألا ننتظر هجوماً من العدو ومباغتته بضربة استباقية".
وصرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، بأنه "وضع خطة لتضخيم حجم وقدرات الجيش على تنفيذ هذه العمليات في كل الجبهات. وركز زامير على الجبهة مع لبنان نموذجاً".
يأتي ذلك في ظل قراءة إسرائيلية لتصريحات أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، على أنها "تتضمن رسالة طمأنة"؛ كونه تباهى بأن "الحزب لم ينجرَّ وراء محاولات إسرائيل جرَّه إلى حرب".
ووفق صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن "التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن المحور الإيراني كله يستعدّ لحرب أخرى مع إسرائيل لكي يمحو عار الضربات التي تلقّاها من قواتها في السنتين الأخيرتين"، وفق تعبيرها.
ووفق هذا النشر، فإن إيران لن تستعجل شن حرب في الوقت الحاضر، لكنها تُوجه أذرعها للاستعداد لهذه الحرب وتقوم بتزويدها بما يلزم.
وبناءً على ذلك، شهدت الجبهة الشمالية، في "إسرائيل" وكذلك الضفة الغربية، هذا الأسبوع، تدريبات متعددة الألوية تستهدف القيام بعمليات حربية استباقية.
ووفق تلخيصات رئاسة الأركان، فإن الجيش الإسرائيلي بات في جهوزية عالية جداً، كما لو أن الحرب ستنشب غداً، وفق عقيدة "الدفاع بالهجوم"، والتي تعني "الرد على أي هجوم على إسرائيل بعمليات صدّ وتحويله إلى حرب على أراضي العدو".
هذا، ويواصل الجيش الإسرائيلي، الخميس، تصعيده العسكري في جنوب لبنان، مسجلاً بذلك خروقات جديدة للهدنة "المفترضة" التي تم الإعلان عنها في نوفمبر 2024.
المصدر: وكالات

