أثار اختيار شيخ مشايخ سيناء، إبراهيم العرجاني، لرئاسة اتحاد القبائل العربية جدلا واسعا في الأوساط السياسية والقبلية المصرية.
وفي هذا السياق، كشف اللواء مروان مصطفى، المدير الأسبق للمكتب العربي للإعلام الأمني في مجلس وزراء الداخلية العرب، عن الأسباب وراء هذا الاختيار المثير.
وجاءت تصريحات اللواء مصطفى، خلال مؤتمر جماهيري عُقد في محافظة الجيزة المصرية، حيث أوضح أن اختيار العرجاني يأتي نتيجة لمجموعة من العوامل المهمة.
شيخ قبيلة الترابين
وقال إنه من أبرز هذه العوامل، هو تاريخ الشيخ العرجاني كشيخ قبيلة الترابين، وهي إحدى أكبر القبائل في سيناء، بجانب كونه أحد أبرز رجال الأعمال في مصر، حيث يمتلك مجموعة من الشركات والمصانع الكبرى.
وأضاف مصطفى، أن العرجاني يتمتع بنفوذ كبير في أوساط القبائل العربية في شمال سيناء وجنوبها، مما جعله شخصية مؤثرة ومحترمة في هذه البقعة الاستراتيجية.
"اسرائيل" وبدو النقب
وعن سبب تدشين اتحاد القبائل في هذا التوقيت الحرج، أشار مصطفى إلى رغبة مصر في التصدي للتحركات الإسرائيلية الأخيرة في استقطاب بدو النقب
وقال: "مصر قد تكون مقبلة على مشارف مواجهة عسكرية وقانونية مع إسرائيل، ومن حقها أن تلجأ لكافة الوسائل التي تدعم موقفها في أي معارك".
مؤتمر جماهيري
ونظّم اتحاد القبائل العربية في محافظة الجيزة، برعاية رئيس الاتحاد شيخ مشايخ سيناء إبراهيم العرجاني، مؤتمرا جماهيريا بهدف التعريف بدور الاتحاد وإعلان خطته العملية للفترة المقبلة.
أكد أحمد ضيف صقر، نائب رئيس الاتحاد، على أهمية الدور الذي قام به الاتحاد خلال الفترة الماضية، ودعمه للدولة في تنفيذ عملية التنمية الشاملة "سيناء 2018".
وأوضح صقر أن مصر نجحت في القضاء على الإرهاب ودحره في بؤرته.
تصفية القضية الفلسطينية
وأشار صقر إلى تبني الاتحاد للقضايا الوطنية، ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسي في مواجهة التحركات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر.
وأكد على خطورة الحروب النفسية التي تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.
توافد الآلاف على مقر المؤتمر
وفي هذا السياق، توافد آلاف المواطنين من مختلف المحافظات والقبائل العربية والمصرية على مقر المؤتمر الجماهيري.
وشهد الحضور أيضا مشاركة أعضاء مجلس النواب والشيوخ وعدد كبير من المحافظين والوزراء السابقين.
وكان من المقرر أن يحضر الشيخ إبراهيم العرجاني، وأن يكون رئيس المؤتمر، لكنه اعتذر عن الحضور في اللحظات الأخيرة. وقد استعد الأهالي لاستقباله بحفاوة كبيرة، وفقًا لما ذكره موقع "صدى البلد" المصري.
