فتح مسلحون النار اليوم الاربعاء، على سيارتين تقلان عسكريين اميركيين في العاصمة السعودية الرياض، فيما قتلت قوات الامن السعودية مسلحين اثنين في الطائف قالت ان لهما صلة بهجوم الخبر.
وقال بيان للسفارة الاميركية في السعودية ان رصاصات اطلقت صباح اليوم الاربعاء، على سيارتين تقلان عسكريين اميركيين قرب مجمع للحرس الوطني تتمركز فيه وحدة تدريب اميركية.
واضاف البيان ان السيارتين عادتا من فورهما الى المجمع، مشيرا الى ان السائق الذي لم تكشف جنسيته، اصيب بجروح طفيفة.
ولم يتضح ما اذا كان السائق جرح نتيجة اصابته بالرصاص.
وقال البيان ان "السلطات السعودية تحقق في الحادثة".
وكان مسؤولون امنيون سعوديون افادوا في وقت سابق بان احدا لم يصب في الحادثة. وجاء اطلاق النار بعدما وجه اسلاميون نداء الى "تطهير" السعودية من غير المسلمين.
ومن جهة ثانية، فقد قتلت القوات السعودية اثنين من المسلحين في مدينة الطائف القريبة من مدينة مكة المكرمة في غرب البلاد.
وقالت وزارة الداخلية السعودية ان القتيلين يشتبه بصلتهما بالهجوم الذي وقع في الخبر وقتل فيه 22.
وجاء في بيان للوزارة ان الشرطة قتلت بالرصاص اثنين لم تكشف عن هويتهما لاسباب امنية وذلك في منطقة جبلية نائية قرب مدينة الطائف في غرب البلاد.
وكان مسؤول في الشرطة السعودية اعلن في وقت سابق ان قوات الامن تطارد مسلحين مشتبه بهما اطلقا النار مساء الثلاثاء شرق مكة على دورية للامن قبل ان يفرا الى مناطق وعرة.
واضاف المصدر ان الدورية الامنية كانت تقتفي اثر المشتبه بهما في محافظة الهدا بمنطقة الطائف التي تبعد حوالي 50 كلم شرقي مكة حين انتبه المشتبه بهما لوجود الدورية واطلقا النار على افرادها دون وقوع اصابات.
واوضح المصدر ان المسلحين اطلقا النار على قوات الامن قبل ان يفرا وسط الشعب والاودية وتجري عملية تمشيط وبحث بمشاركة طائرة هليكوبتر عنهما.
يشار الى ان قوات الامن تجد في البحث عن ثلاثة فارين كانوا ضمن المجموعة المسلحة التي نفذت هجمات الخبر الدامية نهاية الاسبوع التي اوقعت 22 قتيلا بينهم 19 اجنبيا, كما انها تطارد مجموعة من 18 مطلوبا يشتبه بعلاقتهم بتنظيم القاعدة وباعتداءات اوقعت 52 قتيلا السنة الماضية في المملكة.
وكانت قوات الأمن السعودية قد واصلت مطاردتها لثلاثة مسلحين من اصل اربعة، تمكنوا بعد تنفيذهم هجمات الخبر من الفرار والتوجه الى مدينة الدمام (10 كلم شمال الخبر)،
وقال شهود عيان ان قوات الامن السعودية محاصرت إحدى العمارات الواقعة في شارع الامير محمد بن فهد في الدمام يعتقد أن يكون الفارون الثلاثة يتحصنون فيها.
وأضاف الشهود أن قوات الامن تقوم بمحاصرة العمارة التي تقع في حي الطبيشي وأغلقت جميع الطرق المؤدية الى الشارع ومنعت دخول أي من السيارات أو الخروج من المنطقة.
واشاروا الى أن قوات الامن تقوم بعمليات تفتيش دقيقة لجميع السيارات في منطقة الدمام.
وفي وقت لاحق ضربت قوات الأمن السعودية حصارا على مسجد في الخبر وقال شاهد عيان انه تم القبض على رجل في داخله. اكدت تقارير انه امام المسجد.
وقالت قناة "العربية" ان قوات الامن السعودية خاضت معركة مع متشددين مشتبه بهم في منطقة القسيم، حيث تحاصر قوات الأمن شخصا يعتقد أنه بندر الدخيل، أحد المدرجين على قائمة المطلوبين للأمن السعودي، وعددهم 26 شخصا.
كما جرى تبادل لإطلاق النار في الظهران
وتعتقد السلطات السعودية أن متشددين كانوا في طريقهم إلى تنفيذ تلك العملية باستخدام سيارة مفخخة وجدت مخبأة في استراحة بالقرب من مركز الفحص الدوري للسيارات على طريق الرياض/ الدمام السريع.
وأضافت المصادر انه خلال تبادل إطلاق النار، تم قتل اثنين وجرح اثنين آخرين، بينما تمكن الباقين من الهروب.
وأوضحت المصادر أن أحدهما فجر نفسه بحزام ناسف أثناء توجهه باتجاه رجال الأمن، وهو يصرخ بشكل هستيري، بينما شوهدت جثة الآخر، وهو في العشرينات من العمر، ملقاة داخل سيارة بجوار الاستراحة.
وتمكنت أجهزة الأمن من إبطال مفعول السيارة المفخخة، التي يتوقع أن يكون قد طليت بألوان سيارات القوات البرية بهدف التمويه على الحراسات. --(البوابة)—(مصادر متعددة)