دمشق تعلن خارطة طريق لحل أزمة السويداء بدعم أردني وأمريكي

تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2025 - 08:31 GMT
_

 

أعلنت وزارة الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء، عن خارطة طريق لحل الأزمة في محافظة السويداء جنوب البلاد، بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي في إطار شراكة ثلاثية تهدف إلى استعادة الاستقرار السياسي والاجتماعي في جنوب سوريا.

وأكد البيان الصادر عن الخارجية السورية أن "استقرار سوريا وأمنها وازدهارها يمثل ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي"، مشيرًا إلى التزام سوريا والأردن والولايات المتحدة بالعمل المشترك لبناء مستقبل يسوده السلام والاستقرار لكل السوريين.

وأوضحت الدول الثلاث أنها ستدعم عملية إعادة بناء سوريا على أسس تحافظ على أمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها، وتضمن تلبية تطلعات السوريين كافة، وحقوقهم، ضمن إطار سياسي شامل تقوده سوريا نفسها، ويحتفي بتعددية المجتمع ويكرس مبدأ المواطنة والمساواة أمام القانون.

البيان أشار إلى أن الأردن والولايات المتحدة سيواصلان دعم الحكومة السورية في مواجهة التحديات المرتبطة بعملية إعادة البناء، وتطوير المؤسسات، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتحقيق المصالحة الوطنية.

وبحسب البيان، فقد انعقدت اجتماعات ثلاثية في العاصمة الأردنية عمان يومي 19 تموز و12 آب 2025، تم خلالها التوافق على ضرورة وضع خارطة طريق شاملة ومتدرجة لمعالجة الوضع في محافظة السويداء، استناداً إلى المبادئ التالية:

-السويداء جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، وأبناؤها مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.

-معالجة فجوة الثقة بين الحكومة والسكان المحليين تتطلب نهجاً متدرجاً يبدأ بإجراءات لبناء الثقة، وينتهي بعودة المحافظة إلى الإدماج الكامل في مؤسسات الدولة.

ورحب الأردن والولايات المتحدة بالإجراءات التي اتخذتها دمشق، وبتصريحات وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، التي أكد فيها التزام الحكومة السورية بحل الأزمة وفق نهج يحفظ وحدة البلاد وحقوق أبناء السويداء.

كما اتفقت الأطراف الثلاثة على تنفيذ مجموعة من الخطوات العاجلة، ضمن احترام كامل لسيادة سوريا، أبرزها:

-دعوة لجنة التحقيق الدولية المستقلة للتحقيق في الأحداث الأخيرة بالسويداء، والتزام الحكومة السورية بمحاسبة المتورطين وفق القانون.

-اتخاذ الإجراءات القضائية بحق كل من يثبت ضلوعه في انتهاكات أو تجاوزات ضد المدنيين وممتلكاتهم.

-تأمين وصول المساعدات الإنسانية والطبية بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول المانحة.

-استكمال إعادة الخدمات الأساسية بدعم دولي، وتأمين تمويل مناسب من المانحين.

-نشر قوات شرطة مدربة تابعة لوزارة الداخلية على طريق السويداء – دمشق، لضمان حرية الحركة الآمنة للمدنيين والتجارة.