العاهل الأردني يحذر من نقل السفارة الأمريكية للقدس.. والبيت الأبيض يفكر فعليًا بها

تاريخ النشر: 30 نوفمبر 2017 - 02:02 GMT
السفارة الأمريكية في تل ابيب
السفارة الأمريكية في تل ابيب

 

 

 

حذَّر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، أمس الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، من تداعيات نقل السفارة الأميركية للقدس خلال المرحلة الحالية، خلال اجتماعات عقدها في الكونغرس الأميركي "لما يُشكله من مخاطر على حل الدولتين وذريعة يستغلها الإرهابيون".

حديث الملك عبدالله جاء بعد أيام من إعلان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أن الرئيس دونالد ترامب "يفكر فعلًا" بنقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

البيت الأبيض من جانبه أصدر تصريحًا صحفيًا حول الأمر، وأعلن أن المعلومات عن استعداد الولايات المتحدة لنقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس هي معلومات "سابقة لأوانها" إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز "إنها معلومات سابقة لأوانها. لا شيء لدينا كي نُعلنه".

ومنذ قرار الكونغرس الأميركي في العام 1995 نقل السفارة الأميركية إلى القدس، دأب الرؤساء الأميركيون على توقيع مذكرات كل 6 أشهر بتأجيل نقل السفارة.

وبيّن ملك الأردن "أهمية منح عملية السلام فرصة للنجاح، حيث إن نقل السفارة لا بد أن يأتي ضمن إطار حل شمولي يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل"، وأكمل: "نقل السفارة في هذه المرحلة ستكون له تداعيات في الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية، وإن ذلك يشكل مخاطر على حل الدولتين، وسيكون ذريعة يستغلها الإرهابيون لتكريس حالة الغضب والإحباط واليأس، التي تشكل بيئة خصبة لنشر أفكارهم".

وكان الوزير الإسرائيلي يسرائيل كاتس اجتمع في البيت الأبيض، أمس، مع الموفد الأمريكي لعملية السلام، جيسون جرينبلات، وبحث معه مسألة السفارة، وقضايا سياسية أخرى تتعلق بالتعاون الإقليمي في المنطقة،يذكر أن ترامب قد وعد، خلال حملته الانتخابية، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، إلا أنه أرجأ تنفيذ هذه الخطوة؛ بسبب المعارضة الشديدة لها فلسطينيًا وعربيًا.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وقع، في شهر مايو/أيار الماضي، مذكرةً بتأجيل نقل السفارة الأميركية إلى القدس لمدة 6 أشهر، جدير بالذكر أن العاهل الأردني التقى الرئيس الأميركي ترامب ثلاث مرات، منذ تنصيبه زعيمًا للبيت الأبيض مطلع العام الجاري، كان آخرها في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، على هامش اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.